رد بشار الأسد على مساعي التطبيع العربية وإعادته إلى الجامعة العربية بسلسلة من الإهانات المبطنة لأعضائها واتهامهم بالخيانة والعمالة وصولاً لانتقاد النظام الداخلي للجامعة لإقصائها له خلال السنوات الماضية.

وخلال الكلمة التي ألقاها في القمة العربية بجدة، قال رئيس عصابة المخدرات، بشار الأسد، إن على الدول العربية الحديث عن العناوين الكبرى التي تهدد المستقبل وتنتج الأزمات.

لكنه سرعان ما حاول التذاكي داعياً الدول العربية بداية إلى إعادة تموضعهم في هذا العالم ومغادرة المحور الغربي، واصفاً إياه بالمجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء.

واعتبر بشار أن جامعة الدول العربية قاصرة عن مناقشة القضايا ومعالجتها ما لم تطوّر منظومة عملها عبر مراجعة ميثاقها والنظام الداخلي.

وألمح إلى أن الجامعة العربية تعمل ضد العرب حين قال إن على الجامعة استعادة دورها كمرمم للجروح لا معمق لها، متهماً دولها بصياغة المؤامرات ضد دولها، وقال إنه يجب أن يكون دورها متنفساً في حال الحصار لا شريك فيه وملجأ في وجه العدوان لا منصه له، ما يعني أن دورها الحالي بالنسبة له تتمثل في الحصار والعدوان.

وانتقد بشار الأسد تدخل الجامعة في الشأن السوري، قائلاً إن “الأهم ترك القضايا الداخلية لشعوبها فهي قادرة على تدبير شؤونها وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها ومساعدتها عند الطلب حصراً”، حسب تعبيره.

ولم يفت بشار الأسد توجيه الاتهامات إلى تركيا متحدثاً عما أسماه بـ “خطر الفكر العثماني التوسعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة”.

وحاول بشار الأسد تبرير ارتمائه بالأحضان الإيرانية والروسية وقال: إن ماضي وحاضر ومستقبل سوريا هو العروبة، لكن عروبة الانتماء وليس الأحضان، قبل أن يقول إنه “ربما ينتقل الإنسان من حضن لآخر لسبب ما، لكنه لا يغير انتماءه، ومن يقع في القلب لا يقبع في حضن، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها”.

في اتهام مباشر لدول عربية بشن حرب ضده، أعرب بشار الأسد عن تمنيه في أن تكون القمة مرحلة جديدة للعمل العربي والتضامن والسلام والتنمية بدلاً من الحرب والدمار.

وكانت الجامعة العربية قد أعلنت في 7 من الشهر الجاري أن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماع مغلق قراراً باستعادة بشار الأسد لمقعد سوريا بالجامعة، وذلك بعد تجميده في عام 2011 عقب قمع ميليشيا أسد بشكل وحشي للمظاهرات السلمية التي عمّت حينها جميع أنحاء سوريا.

 

 

 

 

 

اورينت