لماذا تصاب اللاجئات السوريات بالسرطان بسن أبكر من غيرهن.. دراسة بريطانية تجيب

 

 

 

 

خلصت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريغهام البريطانية برفقة متعاونين دوليين إلى أن اللاجئات السوريات عرضة للإصابة بسرطان الثدي في سن أصغر.

وقال موقع News Medical المعني بتغطية الأبحاث الطبية إن باحثين من جامعة بريغهام لاحظوا بعد دراسة أجروها إصابة اللاجئات السوريات بسرطان الثدي بسن أصغر مقارنة بالأخريات.

أمضى الباحثون نحو عقد من الزمان في توثيق حالات السرطان المنتشرة بين اللاجئين الفارين من الأزمات، ولكن حتى وقت قريب، لم يكن معروفًا سوى القليل عن أنواع الفوارق التي يواجهها المرضى النازحون عند البحث عن الرعاية.

وللوصول إلى النتائج، تعاون القائمون على الدراسة مع مسؤولين في سجل السرطان الأردني (JCR) لتحليل بيانات 7891 تقريراً خاصاً بمرضى سرطان الثدي من بينها 375 تعود للاجئات سوريات.

اكتشف الباحثون أن النساء المصابات بسرطان الثدي من اللاجئات هن أصغر سناً من المرضى الأردنيين، ولاحظ الفريق أن كلا المجموعتين أصيبتا بسرطان الثدي في أعمار أصغر من النساء في البلدان ذات الدخل المرتفع، مثل الولايات المتحدة.

كما يبدو أن سرطانات الثدي لدى اللاجئات السوريات قد تطورت أكثر من تلك التي تم الإبلاغ عنها لدى النساء الأردنيات إذ ما يقرب من ربع اللاجئات المصابات يعانين من سرطانات في مراحل متأخرة وانتشرت في أماكن بعيدة.

وعندما بدأ الباحثون في دراسة نتائج السرطان للاجئين السوريين في عام 2014، لاحظوا أن سرطان الثدي هو الورم الخبيث الأكثر شيوعاً بين النساء.

كما اكتشفوا أيضاً أنه من أجل تلقي الرعاية لمرضى السرطان، يتعيّن على المرضى التقدّم للحصول على أموال العلاج من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد اُعتبر العديد من المرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة أن احتمالات البقاء على قيد الحياة ضعيفة، وبالتالي حُرموا من الرعاية.

ويعتقد الباحثون أن التأخير في الحصول على الرعاية، مقروناً بالصدمة المرتبطة بالنزوح، وراء التفاوت بالنتائج بين المصابات اللاجئات ونظيراتهن الأردنيات.

يأمل مؤلفو الدراسة أن يلفت عملهم الانتباه إلى فجوات الرعاية الصحية المحددة للاجئات السورييات المصابات بسرطان الثدي، مع الدعوة إلى دمج اللاجئين في خطط السرطان الوطنية، والموارد لتوسيع نطاق الكشف المبكر عن السرطان، ما يسمح للعلماء بتحسين النظم الصحية ومعدلات البقاء على قيد الحياة.

وقالت الدكتورة أديتي هازرا، المؤلف الرئيسي للدراسة، “إن العديد من هؤلاء اللاجئين لم يتمكنوا من الكشف المبكر عن السرطان، تم تشخيصهم في وقت متأخر، ولن يتلقوا الرعاية بسبب ذلك، مضيفة أن ذلك يتعارض مع فكرة الصحة كحق من حقوق الإنسان.

وأضافت هازرا عالمة الأوبئة الجينية والأستاذة المساعدة في قسم بريغهام للطب الوقائي ؛ “أن واحداً إلى اثنين بالمئة فقط من التمويل الصحي العالمي للأمراض يذهب إلى الأمراض غير المعدية بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسرطان رغم أنها الأمراض القاتلة الرئيسية، داعية إلى زيادة الدعم لتقليل التأخير في عمليات الكشف، وتوفير رعاية واعية بالصدمات.

 

 

 

 

 

اورينت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى