واشنطن : الشرع يظهر كـ”رجل عملي”

 

صرحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، اليوم الجمعة، بأن المحادثات التي أجرتها مع قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع، كانت مثمرة ومفصلة للغاية. وتأتي هذه المناقشات بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري على يد فصائل مسلحة، أبرزها “هيئة تحرير الشام” بقيادة الشرع.

وأوضحت ليف، خلال حديثها مع الصحافيين في دمشق، أن الشرع أبدى مواقف عملية وأكد أن أولوياته تتمثل في وضع سوريا على طريق التعافي الاقتصادي. كما ناقشت معه الحاجة إلى ضمان عدم تحول الجماعات الإرهابية إلى تهديد داخلي في سوريا، مشددة على أن إيران لن يكون لها دور في سوريا المستقبل.

عبّرت ليف عن قلقها حيال الاشتباكات الدائرة قرب سد تشرين وما تشكله من خطر على آلاف السوريين، مؤكدة أن واشنطن تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الفصائل المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية حول مدينة كوباني.

وحول العقوبات المفروضة على سوريا، أشارت ليف إلى أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تظهر تجاوباً ملموساً وتحقق تقدماً لبحث إمكانية رفع العقوبات. وأضافت أن السوريين يسعون للعيش في ظل وحدة وطنية تتجاوز الانتماءات الطائفية والسياسية.

كشفت ليف أن واشنطن ألغت المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أحمد الشرع، المعروف سابقاً بـ”الجولاني”. وأكدت أن هذا القرار جاء بعد المحادثات المثمرة معه، حيث أعرب عن التزامه بمحاربة الإرهاب، ووصفت رسائله بالإيجابية.

أكدت ليف أن الوضع في سوريا شهد تغيرات كبيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد، مشيرة إلى أن زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق كانت فرصة مهمة للتواصل مع السوريين والتباحث حول مستقبل البلاد.

أرجعت ليف إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده ظهر اليوم إلى الازدحام المروري الناتج عن الاحتفالات الشعبية في دمشق، مؤكدة أن المخاوف الأمنية لم تكن السبب وراء الإلغاء.

 

 

 

 

 

 

مصدر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى