اعتنقت الإسلام ومزّقت صورة البابا.. وفاة مفاجئة للمغنية الأيرلندية سينيد أوكونور
توفيت المغنية الأيرلندية الشهيرة سينيد أوكونور عن عمر 56 عاماً، إذ عثرت الشرطة البريطانية عليها متوفاة في منزلها جنوب شرق العاصمة لندن أمس الأربعاء.
وقالت الشرطة إنها لا تتعامل مع الوفاة المفاجئة للنجمة الإيرلندية على أنها مشبوهة، إذ سيتم تجهيز ملف للطبيب الشرعي، ومن المحتمل إجراء تشريح للجثة لتأكيد سبب وفاة المغنية، لافتةً إلى أنه لم يتم التأكد بعد أنها ماتت في منزلها، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأكدت أن أوكونور التي اشتهرت بأغنيتها العالمية “Nothing Compares 2 U” عام 1990 توفيت في لندن صباح أمس، بعد أسابيع فقط من انتقالها إلى شقة جديدة، وحديثها عن كتابة الأغاني وجولة عام 2024.
وبحسب الصحيفة، فإن الوفاة جاءت بعد أن عادت أوكونور إلى لندن في بداية شهر تموز/ يوليو الحالي، ووصفت المدينة بأنها “وطنها”.
وقالت حينها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: “عدت مؤخراً إلى لندن بعد غياب 23 عاماً، سعيدة جداً بالعودة إلى الوطن.. سأنتهي قريباً من ألبومي، وأشارت إلى أنها تأمل في “التجوّل في أستراليا ونيوزيلندا قبل نهاية عام 2024، وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى بدءاً من أوائل عام 2025”.
ثروة كبيرة
وذكرت الصحيفة أن ثروة أوكونور تقدّر بنحو 4 ملايين جنيه إسترليني، وجاءت معظم ثروتها من أغنيتها الناجحة Nothing Compares 2 U التي ولدت عائدات ضخمة طوال حياتها المهنية.
وفي عام2021 ، قدّرت المصادر الأيرلندية أن لديها صافي ثروة قدرها 4 ملايين جنيه إسترليني. ومع ذلك، ظهر لدى المغنية المضطربة صراعات مالية في السنوات الأخيرة، كما إن الحالة الحقيقية لحسابها المصرفي في سنواتها الأخيرة غير واضحة، حيث وصلت بعض التقديرات إلى أن برصيدها 400 ألف جنيه إسترليني.
ومن غير المعروف الأقارب الذين سيحصلون على أموال من ممتلكات أوكونور، حيث تزوجت المغنية أربع مرات وأنجبت أربعة أطفال، أحدهم توفي انتحاراً قبل نحو سنتين.
اعتنقت الإسلام وغيّرت اسمها لـ”شهداء”
وقبل وفاتها، كانت أوكونور التي غيّرت اسمها إلى “شهداء” عام 2018 عندما اعتنقت الإسلام ، تقضي وقتها بين ولاية ميشغان الأمريكية والعاصمة البريطانية لندن.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018 نشرت أوكونور تغريدة عبر حسابها في تويتر قائلة: “أعلن بأني أفتخر باعتناقي الإسلام، إنها النتيجة الطبيعية لأية رحلة دينية ذكية، جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام الذي يجعل جميع الكتب المقدسة الأخرى زائدة عن الحاجة، سيكون لي اسم آخر، وسيكون شهداء”.
محطات في حياة أوكونور
ولدت أوكونور في العاصمة الأيرلندية دبلن في كانون الأول/ ديسمبر 1966، وعاشت طفولة صعبة، وتحدثت أوكونور، وهي شقيقة لأربعة أطفال آخرين، عن تعرّضها للإيذاء الجسدي على يد والدتها، التي توفيت في حادث سيارة في عام 1985.
في سن15، تم وضع أوكونور في ملجأ بسبب السرقة والتغيب عن المدرسة، ومع ذلك تم اكتشاف مواهبها الموسيقية أثناء وجودها هناك وأصدرت ألبومها الأول الذي نال استحسان النقاد في عام 1987.
وإضافة إلى النجومية التي حققتها أوكونور لاحقاً، اشتهرت أيضاً بانفجاراتها المثيرة للجدل، ففي عام 1990، قالت أوكونور إنها سترفض الصعود على خشبة المسرح في نيو جيرسي الأمريكية إذا تم أداء النشيد الوطني للولايات المتحدة.
كما إن أوكونور التي تحدثت كثيراً عن فضيحة إساءة معاملة الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، تصدّرت عناوين الصحف العالمية بعد ذلك بعامين عندما مزّقت صورة البابا يوحنا بولس الثاني، أثناء ظهورها كضيف في البرنامج التلفزيوني الأمريكي “ساترداي نايت لايف”.
وتم تعيين أوكونور لاحقاً كاهناً من قبل أسقف من مجموعة كاثوليكية مستقلة، وأعلنت أنها تريد أن تُعرف باسم الأم برناديت ماري.
وتزوجت أوكونور أربع مرات، وأعلنت في مقابلة مع مجلة أمريكية في عام 2000 أنها كانت مثلية، وقالت إنها كانت ثنائية الجنس في مقابلات صحفية لاحقة.
كما تحدثت بصراحة عن معاناتها من مشاكل في الصحة العقلية، وخلال ظهورها في برنامج “أوبرا وينفري” في عام 2007 ، كشفت أوكونور أنها مصابة باضطراب ثنائي القطب وعانت من أفكار انتحارية.