اغتيال الإعلامي “محمود الحربي” بدرعا
اغتال مسلحون مساء الجمعة، الناشط الإعلامي “محمود الحربي”، في بلدة “معربة” شرقي درعا، بعد تلقيه تهديدات مباشرة من قبل رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” لمشاركته بمظاهرات السويداء.
وقالت مصادر محلية لـ”زمان الوصل”، إن مسلحين يعملون بتجارة المخدرات فتحوا نيران بنادقهم باتجاه “الحربي”، أثناء توجهه إلى أحد منازل بلدة “معربة” لحل إحدى المشاكل، ما أدى لمقتله على الفور.
ونعى ناشطون “الحربي”، الذي يعمل مع شبكة “درعا24″، مشيرين إلى أنه رفض الترحيل إلى الشمال السوري بعد سيطرة النظام على المحافظة عام 2018، وواصل عمله الإعلامي دون انقطاع رغم جميع المخاطر والتهديدات التي تواجه الإعلاميين والناشطين.
ونشرت شبكة “درعا24” على “فيسبوك”: “فقدنا اليوم أحد أعمدة فريقنا . الغائب الحاضر : محمود الحربي.. نريد أن نشارككم اليوم حزننا وألمنا بعد فقدان أحد أفراد أسرتنا، الشاب الإعلامي محمود سعيد الحربي (الكفري)، 37 سنة، من بلدة معربة شرقي درعا، الذي طالته يد الغدر اليوم، برصاص مباشر، أفقده حياته”.
وأشارت إلى أن الشاب بدا بالعمل الإعلامي مع بدايات تأسيس الشبكة، وكان أحد أبرز كوادرها، يشارك في أغلبية الأنشطة التي نقوم بها، إلى أن توفاه الله اليوم.
وأكدت أن الحربي شارك في المظاهرات في محافظة السويداء، وتلّقى بعد عودته إلى منزله اتصالاً من جهاز الأمن العسكري، يطلب إليه مراجعة رئيس الفرع العميد لؤي العلي، وقد عاش بسبب ذلك حالة قلق كبيرة خلال الأيام الماضية، ولم يذهب خوفاً من أن يتم اعتقاله.
ولفتت إلى أن الشباب الذين يُقتلون بشكل يومي في درعا ليسوا أرقاماً إضافية للإحصاءات فقط، جميعهم كمحمود الذي نعرفه، لهم زوجات وأطفال وآباء وأمهات وأحلام وطموحات في بلد يسيطر عليه اليأس ويغيب فيه الأمل”.
وأوضحت أن “لمحمود خمسة أطفال، ولدان وثلاث بنات، وفقد أخاً، قُتل منذ سنوات، وله أخ آخر ما يزال معتقلاً منذ سنوات طويلة”.
وأدانت شبكة درعا 24 استهداف الناشطين والإعلاميين في محافظة درعا وفي كل سوريا وكل أنحاء العالم، الذين مثلهم كمثل محمود، لم يحملوا سلاحاً ولا كانوا طرفاً في النزاع، وإنما حاولوا مساعدة الناس ونقل معاناتهم، فدفعوا على هذا الطريق أقارب وأخوة، ثم حياتهم.
???????????
وقبل أسابيع قليلة، شارك “الحربي” مع وفد من محافظة درعا بمظاهرات ساحة “الكرامة” بالسويداء، وأكد حينها أنه تعرض للتهديد من قبل رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي”.
وقالت شبكة “الراصد” إن العصابات الأمنية اغتالت الناشط “محمود الحربي/الكفري” في محافظة درعا، الذي كان قد شارك على رأس وفد مدني يضم عدة مشاركين من محافظة درعا في إحدى مظاهرات السويداء.
وكشفت أن الحربي “أبلغنا سابقاً أنه تعرض لتهديدات بعد عودته، كما تعرض منزل والد زوجته لإطلاق نار في الأسبوع الذي تبع قدومه للسويداء، مؤكدة أنه قال إن “لؤي العلي” قام باستدعائه للتحقيق في فرع الأمن العسكري لكنه رفض الذهاب.