فرنسا: المحكمة الإدارية تبت في قرار إيقاف إيواء القاصرين غير المصحوبين في منطقة ”آن“

 

 

 

 

أوقفت المحكمة الإدارية في ليون، أول أمس الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر، قرار مقاطعة ”آن“ بوقف إيواء الأجانب القاصرين غير المصحوبين بذويهم، مدة ثلاثة أشهر اعتبارا من بداية كانون الأول/ديسمبر. وأعلن محامي جمعيات دعم حقوق المهاجرين، الذي تقدم بطلب طعن بالقرار أمام المحكمة، بأن إيواء القاصرين غير المصحوبين خدمة عامة لا يمكن وقفها.

أبطل القضاة الإداريون في ليون، يوم الأربعاء 20 كانون الأول/ ديسمبر، مؤقتا، قرارا اتخذته منطقة ”آن“ في بداية كانون الأول/ديسمبر، بوقف إيواء الأجانب القاصرين غير المصحوبين بذويهم مدة ثلاثة أشهر. وأوضحت صحيفة ”صوت الآن“ إحاطة المقاطعة علما بقرار المحكمة الإدارية في ليون.

ووجد المحامي، ليونيل كرووزوي، أحد المحامين الثلاثة لجمعيات دعم حقوق المهاجرين وومنها (جيستي وإنفوني ورابطة حقوق الإنسان)، والذين تقدموا بطلب الطعن، أن وقف القرار أمر عادل. موضحا لمهاجرنيوز أن “القاضي رأى حاجة ملحة لإيواء الشباب الذين تركوا دون حلول”. وعد إيواء القاصرين غير المصحوبين خدمة عامة لا يمكن تعليقها.

وتقع منطقة “آن” بالقرب من مدينة ليون، على الحدود بين فرنسا وسويسرا.

 

“تشبع نظام الاستقبال”

 

وكان أعلن مجلس منطقة “آن”، بداية كانون الأول/ديسمبر، تعليق رعاية الأجانب القاصرين غير المصحوبين مدة ثلاثة أشهر على الأقل بسبب ”ضعف قدرة الإيواء والاستقبال“.

وبرر مجلس المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإيطالية (من هناك يفد معظم المهاجرين)، قراره بالقول إن “المرافق ممتلئة وتكاد تتفجر”. كما أعرب عن استيائه في بيان صحفي نشر يوم الخميس 30 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب إبقاء القاصرين في المرافق لعدم وجود سعة في أماكن أخرى، وإعادة توجيههم من مقاطعات ثانية، إضافة إلى الوافدين على نحو مباشر أي من يأتون بأنفسهم.

وأشار البيان إلى عدم وجود حلول دائمة أو مؤقتة “على الرغم من افتتاح أكثر من 150 مكان إقامة في عام 2023“. مضيفا مواجهة المنظقة ”منذ أشهر زيادة هائلة في أعداد الوافدين” و”الصعوبة المتزايدة” التي يواجهونها في “تعيين مشرفين تعليميين مدربين” في هياكل الرعاية.

 

فوز منطقة “دو بيلفور” في قضيتها 

 

اعتمد مجلس مقاطعة بلفور بالإجماع الاقتراح نفسه الذي اتخذ في “آن” بشأن “الحد من الرعاية المباشرة” للأجانب القاصرين غير المصحوبين بذويهم، في أيلول/سبتمبر الماضي. لكن لم يقف القضاء في طريقهم وفق المحامي ليونيل كروزو، الذي أعلن “الطعن في ذلك القرار“ أيضا.

وواجهت مناطق أخرى تدفق الأجانب القاصرين غير المصحوبين، قبيل الصيف وحذرت من تأزم الأوضاع.

 

كما أصبحت الأحوال صعبة جدا في منطقة “با دو كاليه” وفق الجمعيات. وأشارت منظمة أطباء العالم، ومنظمة يوتوبيا 56، وإيكبات، والإغاثة الكاثوليكية، وسيماد، في رسالة مشتركة نشرت في 26 تشرين الأول/أكتوبر، إلى ملاحظة فرقهم ”زيادة كبيرة في حالات رفض الرعاية في نظام الاستقبال المؤقت في حالات الطوارئ“ بسبب قلة الأماكن منذ شهر تموز/يوليو الماضي.

 

باريس غارقة في القاصرين غير المصحوبين بذويهم

 

ويثير مصير القاصرين غير المصحوبين في باريس قلق الجمعيات، إذ ذكرت بقاء نحو 400 شاب في حديقة في بيلفيل، شمال العاصمة، أشهرا، قبل إيوائهم في مراكز إقامة للبالغين نظرا لعدم وجود أماكن في الهياكل المناسبة.

 

يعيش العديد من القُصّر الآخرين في الشوارع بعيدًا من رادارات الدولة والمنظمات غير الحكومية. ويعاني هؤلاء من خطر الوقوع ضحايا شبكات إجرامية، حسب تأكيد المرصد الفرنسي للمخدرات وميول الإدمان في عام 2022.

وأعلنت جمعية ”ميدي دو مي“ التي تدعم حقوق القاصرين المهاجرين، في أيلول/سبتمبر، أنها أوقفت أنشطتها في توزيع المواد الغذائية. وقالت إنها منزعجة من أعداد الشباب الذين ليس لديهم سكن في شوارع العاصمة، مؤكدة أنها لم تتلق أي مساعدة من المدينة والمحافظة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى