للحصول على المال.. خاطفون يعذبون طفلين شقيقين في طريق رحلتهما إلى لبنان
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على صور وجزء من شريط مصور، يتضمن مشاهد قاسية لتعرض طفلين شقيقين (16 -13) عام، للتعذيب على يد عصابة خطف في سورية.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الخاطفين طالبوا مبلغا مقداره 45 ألف دولار أمريكي من ذوي الطفلين اللذين ينحدران من مدينة القورية شرق ديرالزور، للإفراج عنهما، حيث جرى اختطاف الطفلين من حمص، يوم الخميس 13 حزيران، أثناء توجههما إلى لبنان.
وهدد أفراد العصابة، ذوي الطفلين بقتلهما في حال رفض مطالبهم.
وتحدثت مصادر المرصد السوري، مع والد الطفلين المختطفين الذي يشكو من الفقر والإعاقة، مبينا عدم قدرته على دفع الفدية المطلوبة.
وتصاعدت أعمال العنف بلبنان على خلفية مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية “باسكال سليمان”، الذي عثر على جثته مقتولاً في سوريا، وتوجيه أصابع الاتهام من قبل السلطات اللبنانية لمجموعة مؤلفة من 7 سوريين بالوقوف خلف مقتله.
وفي أواخر نيسان الماضي، أفرجت عصابة خطف في لبنان عن شاب سوري ينحدر من بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، بعد اختطافه أيام في شارع مشفى جبل لبنان وتعرض الشاب خلال فترة اختطافه للتعذيب بشكل وحشي صعقاً بالكهرباء كما أرسل الخاطفون أشرطة مصورة لذويه للضغط عليهم من أجل القبول بدفع الفدية المالية، وطالب الخاطفون حينها بمبلغ 25 ألف دولار أمريكي ثم جرى الاتفاق على 10 آلاف دولار، مع منح ذوي الشاب المخطوف مهلة 24 ساعة لدفع المبلغ المطلوب أو قتله.
ويأتي ذلك وسط تخاذل قوى الأمن والسلطات اللبنانية عن وضع حد للتجاوزات والانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها اللاجئين السوريين في لبنان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار بتاريخ 16 نيسان الجاري، إلى أن اللاجئ السوري “علي وليد عبد الباقي”، فارق حياته تحت التعذيب حيث اتهم الأهالي “عنصريين” لبنانيين بالوقوف خلف تعذيبه وقتله في منطقة بنت جبيل بلبنان لدى عودته إلى منزله قادماً من عمله.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يدين التحريض العنصري من قبل بعض الساسة اللبناني على اللاجئين السوريين وتحميل مشاكل لبنان الداخلية على عاتق اللاجئين السوريين، ويشكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدوره الكثير من أبناء الشعب اللبناني الذين يحتضنون اللاجئين السوريين.