مقتل مهرب استغل الضباب لإدخال المخدرات من سوريا الى الاردن

 

في خطوة تعكس التحديات المتزايدة التي تواجه الأردن في مكافحة المخدرات القادمة من سوريا، أفاد مصدر عسكري أردني مسؤول بأن قوات الجيش، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكنت، فجر اليوم الأحد، من إحباط محاولات تهريب على الحدود الشرقية مع سوريا.

وأوضح المصدر أن مجموعات من المهربين حاولت اجتياز الحدود مستغلة حالة الضباب وعدم الاستقرار الجوي، وهو ما أتاح لهم فرصة التسلل، ومع ذلك، تم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى مقتل أحد المهربين بينما تراجع الآخرون إلى العمق السوري، وتم تحويل المضبوطات التي كانت بحوزته إلى الجهات المختصة.

مقتل المهرب يسلط الضوء مجدداً على التحديات المستمرة التي يواجهها الأردن في مواجهة ظاهرة تهريب المخدرات، حيث تُعد الحدود مع سوريا نقطة ساخنة في هذا السياق.

المصدر أكد على أن القوات المسلحة ستواصل جهودها الحثيثة لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب، مستخدمة جميع إمكانياتها للحفاظ على سلامة المجتمع الأردني في ظل تزايد نشاطات التهريب، يبقى على الأردن تعزيز استجابته وتعاوناته الإقليمية لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال.

تجار المخدرات

 

وغالباً ما يتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع طهران، وتسيطر على جزء كبير من الجنوب السوري، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، وفق رويترز.

لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميركيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

في المقابل، ترفض إيران، فضلا عن حزب الله، تلك المزاعم ويعتبرانها “مؤامرة غربية” على دمشق، التي تنفي بدورها تهمة التواطؤ بين بعض قواتها الأمنية وفصائل مسلحة مدعومة إيرانياً بعمليات التهريب هذه.

يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوا يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى