العنف ضد المرأة في سوريا: معاناة مستمرة وسط غياب الدعم الدولي

 

تواصل النساء في سوريا معاناتهن في ظل استمرار الأزمة، حيث يتعرضن لجميع أشكال الانتهاكات والاضطهاد من قبل السلطات والمجتمع الأبوي الذي يعاملهن بنظرة دونية. رغم هذه الظروف القاسية، تواصل النساء مقاومتهن من أجل تحسين وضعهن والعمل على سن تشريعات لمكافحة العنف ضدهن.

تعتبر النساء السوريات من أكثر النساء في العالم تعرضًا للعنف في غياب شبه كامل للدعم الدولي أو الإقليمي. وخصوصًا في المخيمات، حيث يعانين من ظروف حياتية قاسية تشمل صعوبة الحصول على الغذاء والدواء، مما يجعلهن ضحايا لصراعات وممارسات تمييزية.

وفي تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تم توثيق مقتل 194 امرأة في ظروف مختلفة، من بينها جرائم تحت ذريعة “الشرف”، وذلك منذ بداية العام الحالي. تشير الناشطة الحقوقية جيهان خلف إلى أن الأزمة الاقتصادية والنزوح المستمر ساهم في تفاقم معاناة النساء السوريات، مما جعلهن أكثر عرضة للعنف والاستغلال في ظل غياب مؤسسات حكومية قادرة على تقديم الحماية الكافية.

وبحسب تقارير منظمات دولية، فإن الانتهاكات ضد النساء لم تتوقف طوال فترة النزاع، وقد اتسعت لتشمل القتل بذريعة الشرف أو الانتحار. وتؤكد هذه الاعتداءات على هشاشة النظام القانوني والقضائي الذي يحمي حقوق المرأة.

من جانبها، شددت سينم محمد، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن، على أن المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا قد حققت تقدمًا ملحوظًا في حقوقها، مشيرة إلى أن المرأة أصبحت تشارك بشكل فاعل في قيادة المجتمع على عكس المناطق التي لا زالت تعاني من هيمنة الفكر الذكوري والتمييز.

وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، جدد المرصد السوري مطالباته للمجتمع الدولي بتقديم الدعم لنساء سوريا، داعيًا إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالاستقرار في البلاد وإنهاء الصراع، لضمان بيئة آمنة ومستقرة للنساء السوريات.

 

 

,

,

مصدر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى