اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان : نهاية دور “حزب الله” وتعزيز أمن إسرائيل
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، مانعاً جميع الجماعات المسلحة في لبنان من تنفيذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل. الاتفاق ينص على أن الجيش اللبناني الرسمي هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح وتشغيل القوات جنوب لبنان، مع احتفاظ الطرفين بحق الدفاع عن النفس.
اعتبر اللواء أسامة، الخبير العسكري المصري، أن الاتفاق يمثل إعلاناً رسمياً لنهاية دور حزب الله عسكرياً، مما يؤدي إلى تفكيك ما يسمى بـ”وحدة الساحات” التي تربط حزب الله بالمقاومة في سوريا واليمن والعراق.
مكاسب لإسرائيل:
أوضح الخبير أن البنود المتعلقة بحق الجيش اللبناني وحده في حمل السلاح تُعد مكسباً أمنياً لإسرائيل، حيث إن قدرات الجيش اللبناني لا تضاهي إمكانيات حزب الله. كما أن ضبط استيراد وتصنيع الأسلحة في لبنان تحت سيطرة الحكومة يسهم في تحييد أي ميليشيات غير نظامية.
انعكاسات بعيدة المدى:
يرى اللواء أسامة أن إخضاع مصانع السلاح والمواقع العسكرية غير المرخصة لإجراءات حكومية يعزز سيطرة الدولة اللبنانية، لكنه في الوقت نفسه يخدم أمن إسرائيل عبر تفكيك بنية حزب الله التحتية بشكل كامل.
علامات استفهام:
طرح الخبير العسكري تساؤلات حول البنود المتعلقة بتحديد الحدود عبر مفاوضات بوساطة أمريكية، مشيراً إلى عدم وضوح نطاق هذه الحدود، وهل تمتد إلى ما يتجاوز الخط الأزرق والحدود الدولية الحالية.
اعتبر اللواء أسامة أن الاتفاق يخدم إسرائيل على المدى القريب من خلال تحقيق استقرار أمني شمالي، بينما يوفر للبنان فرصة لإعادة بناء مؤسساته العسكرية وتعزيز سيادته خلال 3 إلى 5 سنوات. لكنه تساءل عما إذا كانت إيران قد ضغطت على حزب الله للقبول بهذا الاتفاق، مشيراً إلى لقاء بين إيلون ماسك ومندوب إيران بالأمم المتحدة كمفتاح محتمل لفهم خلفيات الاتفاق.
الاتفاق قد يكون بداية لتحول كبير في موازين القوى بالمنطقة، مع تداعيات مستقبلية على دور حزب الله والسيادة اللبنانية، وهو ما يستدعي مراقبة دقيقة للالتزام ببنوده ونتائج تطبيقه.
- بعد تحويل الهزيمة لانتصار … لبنان يستعد لتشييع “حسن نصر الله” وسط أجواء من التوتر
- “حزب الله” الارهابي يعلن “النصر” وسط وقف إطلاق النار: انتصارٌ على الورق؟
مصدر