
“الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مصدر أساسي في بيان الاتحاد الأوروبي حول سوريا
أشار بيان الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن سوريا إلى “الشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)” تعتبر مصدر رئيسي في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، إلى جانب هيئات أممية بارزة مثل لجنة التحقيق الدولية، والآلية الأممية المستقلة، والمؤسسة الدولية لشؤون المفقودين.
ورحّبت الشبكة الحقوقية بالإشارة إلى عملها ضمن بيان الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُعتمد فيها كمصدر أساسي، إذ ورد ذكرها في العديد من بيانات الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الـ14 الماضية، ما يعكس ثقة المؤسسات الدولية بمصداقية عملها الحقوقي.
وأكدت الشبكة أن هذا الاعتراف يعكس الجهود المتواصلة التي يبذلها فريقها في توثيق الانتهاكات، وتقديم المعلومات الدقيقة للمجتمع الدولي، بهدف تحقيق العدالة وحماية المدنيين.
وفي وقت سابق، استند تقرير وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (EUAA) الصادر في تشرين الأول 2024 إلى توثيقات الشبكة، لتأكيد استمرار النظام السوري في اعتقال العائدين من اللاجئين والنازحين، بمن فيهم من أجروا “تسويات أمنية”.
كما أشادت السفارة الأمريكية في سوريا في منشور لها على منصة “إكس” في 9 تشرين الأول 2024، بجهود الشبكة ومديرها التنفيذي فضل عبد الغني، معتبرة إياها منظمة مكرّسة لكشف الحقيقة، وتوثيق الانتهاكات، والدعوة إلى العدالة والمساءلة.
وقالت الشبكة السورية إنها ستواصل دورها في فضح الجرائم والانتهاكات، ومواجهة محاولات النظام السوري وحلفائه في تزييف الوقائع، مؤكدة أن قاعدة البيانات التي أنشأتها منذ عام 2011 ستبقى مرجعًا أساسيًا في مسار العدالة الانتقالية.
يُذكر أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” هي منظمة حقوقية مستقلة تأسست عام 2011، وتوثّق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وتعمل بشكل مستمر على تزويد المنظمات الدولية والجهات المعنية بالبيانات، وقد أبرمت أكثر من 27 اتفاقًا مع مؤسسات دولية وأممية لمشاركة المعلومات، وتعد عضوًا في عدد من التحالفات الحقوقية العالمية.