
لجنة تقصي الحقائق في الساحل لم تنهي مهامها وفلول النظام تهدد عملها وتخيف الشهود
أعلن المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الساحل السوري المزعومة، ياسر الفرحان، الثلاثاء، أن اللجنة قامت بزيارة تسعة مواقع مرتبطة بالأحداث الأخيرة في محافظة اللاذقية.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن اللجنة استمعت إلى شهادات جهات أمنية وعسكرية ومدنية محلية، وسجلت 95 إفادة وفقاً للمعايير القانونية المعمول بها، إلى جانب تلقيها لأكثر من 30 بلاغاً تتناول تفاصيل ذات صلة.
وأشار الفرحان إلى أن اللجنة تنوي الانتقال إلى مدن أخرى كطرطوس وبانياس وحماة وإدلب لاستكمال عملية التقصي والتحقيق.
كما أضاف أن لقاءاتها شملت ممثلين عن المجتمع المدني والأهلي، حيث تمت مناقشة رؤاهم حول الأحداث مع تقدير كبير للدور الحيوي الذي قام به الشهود وعائلات الضحايا في تقديم المعلومات، مع مراعاة احترام خصوصياتهم.
وأوضح المتحدث أن ظروف العمل لا تخلو من التحديات وتتطلب تنسيقاً وتعاوناً مشتركاً بين كافة الأطراف لكشف الحقيقة، مؤكدًا أن النتائج النهائية للتحقيقات لم تُعلن بعد نظراً لبدايتها المبكرة. وفيما يخص التعاون الدولي، ذكر الفرحان أن الاجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة كانت إيجابية للغاية، حيث رحبت المنظمة الدولية بتشكيل اللجنة.
كما أوضح أن اللجنة قد زارت كافة المناطق التي شهدت أحداثاً ميدانية، وتسعى بشكل مباشر للاستماع إلى الشهود وتفقد مواقع الحوادث على أرض الواقع.
وأشار إلى أن وجود مسلحين من بقايا النظام السابق في المناطق المحيطة يشكل عقبة إضافية أمام سير العمل.
من جانبه، أفاد الفرحان بأن اللجنة تدرس إمكانية إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المتورطين في أحداث الساحل المزعومة، مع احتمال أن تستغرق المهمة أكثر من 30 يوماً مما قد يستدعي تمديد المهلة الزمنية المقررة.
…………………….
كما شدد على أن العمل في بعض المناطق لا يزال محفوفاً بالمخاطر، حيث يخشى بعض الشهود وأهالي الضحايا من التواصل مع اللجنة خوفاً من تبعات أمنية محتملة.
ومن جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري ، أحمد الشرع، قراراً في التاسع من مارس الحالي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتقصي والتحقيق في الحوادث المزعومة في الساحل السوري .
وتتألف اللجنة من خمسة قضاة وعميد أمن جنائي ومحامٍ متخصص في حقوق الإنسان، جميعهم من الخبراء في قضايا التوثيق والعدالة.
وستتولى اللجنة التحقيق في الأحداث الأخيرة وتحديد المسؤوليات، على أن يتم الكشف عن نتائج تحقيقاتها أمام الشعب السوري لضمان الشفافية وإظهار الحقائق.
؟
- منصة “تأكد” تكشف حملة رقمية مشبوهة تستهدف المحتوى السوري وتنتحل صفات رسمية لحذفه
- شبكة حسابات مزيفة تنشر خطاب كراهية ومعلومات مضللة حول تمرد مزعوم في الساحل السوري
؟
مصدر – خاص