
مطالبات بطردها من دمشق … قناة المشهد الإماراتية تُثير الجدل باستضافة المجرم “محمد جابر”
منصة لرجل أعمال مجرم مرتبط بمجازر الساحل السوري
أثارت استضافة قناة “المشهد” الإماراتية لرجل الأعمال السوري محمد جابر، قائد ميليشيا “صقور الصحراء” سابقًا، جدلاً واسعًا وانتقادات حادة من قبل نشطاء وإعلاميين سوريين. جاءت هذه الانتقادات نظرًا لدور جابر في محاولات انقلابية فاشلة في الساحل السوري، واتهامه بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك الإشراف على عمليات أدت إلى مقتل مئات المدنيين وعناصر من قوات الأمن العام.
محمد جابر، الذي كان يقود ميليشيا “صقور الصحراء”، متهم بتمويل وقيادة عمليات عسكرية في الساحل السوري أسفرت عن مذابح بحق المدنيين، حيث تشير التقارير إلى مقتل مئات الأشخاص بسبب انتماءاتهم أو حتى تفاصيل بسيطة مثل “لوحة سيارتهم”. بالإضافة إلى ذلك، يُتهم جابر بالتورط في قتل نحو 300 من قوات الأمن العام.
استضافة قناة “المشهد” لجابر ومنحه منصة إعلامية لتبرير أفعاله أثارت استياءً واسعًا، حيث اعتبرها البعض تجاوزًا لمعايير مهنة الصحافة وانتهاكًا لقوانين حقوق الإنسان.
كما وُجهت انتقادات للقناة لاستضافتها شخصيات موالية للنظام السوري السابق، مما دفع البعض للمطالبة بمعاقبة القناة ومنعها من العمل في سوريا.
في المقابل، دافع جابر عن نفسه خلال المقابلة، مدعيًا أن النظام السوري السابق صادر ممتلكاته في عام 2017، في محاولة لإظهار نفسه كمعارض للنظام. إلا أن معارضيه يرون أن هذه الادعاءات تأتي في سياق محاولاته لتبرير أفعاله الاجرامية السابقة.
يُذكر أن جابر وأخاه، أيمن جابر، كانا قد شكّلا فصائل مسلحة مثل “مغاوير الساحل” و”صقور الصحراء”، والتي تورطت في عمليات عسكرية وُصفت بأنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
اسمه لا يزال حاضرًا، ليس فقط في ذاكرة السوريين، بل على مكاتب جهات دولية تحقق في الجرائم والانتهاكات المرتكبة خلال الحرب. وهو ما يطرح تساؤلات خطيرة: هل يمكن محاسبة رجال الظل؟ وهل يعود محمد جابر يومًا للمشهد؟.
……………………..
؟
مصدر