تفاصيل المذبحة في نانت : تلميذ يطعن زميلته 57 مرة ويصيب 3 آخرين قبل إيقافه

وقع خلال يوم أمس الخميس هجوم دموي في مدرسة ثانوية بمدينة نانت الفرنسية، عندما أقدم تلميذ يبلغ من العمر 16 عاماً على طعن زميلته المقربة منه 57 طعنة متتابعة داخل قاعة حصة الرياضيات، ثم أصاب ثلاثة من زملائه في حصة إنجليزية مجاورة، قبل أن يتمكّن فني المعلوماتية من إسكاته وإلقاء القبض عليه.

تعود خلفية الجاني إلى كونه معروفاً بين الطلاب بأنه من المعجبين بهتلر، وقد سبق لإدارة المدرسة أن استجوبته قبل عطلة عيد الفصح بعد اكتشاف صوره ورسوماته للزعيم النازي، إلا أن التحقيق لم يسفر عن إجراءات تقييدية.

وعُلم أن الفتى استعدّ للجريمة باختباء عدة سكاكين داخل حقيبته، ثم دخل إلى مرحاض المدرسة حاملاً حقيبته لنحو ربع ساعة، كتب خلالها عبارات احتجاجية على الحائط، وأرسل إلى زملائه رسالة جماعية من 13 صفحة تنتقد العولمة والوضع البيئي والاجتماعي، دون أن يتبيّن بعد إن كان قد كتبها بنفسه أو بمساعدة آخرين.

خرج الجاني من مرحاض المدرسة متخفياً بغطاء وجه، فتوجّه أولاً إلى قاعة الرياضيات حيث سأل عن طالبة كانت غائبة، ثم عاد بعد لحظات مكشوف الوجه وشرع في طعن زميلته المقربة، التي استُشهدت متأثرة بجرحها البالغ في حين فرّ الطلاب ومعلمتهم إلى خارج القاعة. لم يتوقف عن النحر إلا بعد أن لاذ المعلمون والطلاب بالفرار، فانتقل إلى قاعة الإنجليزية وهاجم ثلاثة طلاب بشكل عشوائي.

رصد فني المعلوماتية مشهد الاعتداء وتسلح بكرسي، فاندفع نحو الفتى من الخلف وضربه على الرأس والظهر حتى أسقطه أرضاً، وتمكن من تجريده من السكين قبل وصول الشرطة بعد نحو ثماني دقائق. وحُوّل الجاني بعد توقيفه إلى وحدة للعلاج النفسي نظراً لإقراره بأفكار انتحارية، ما حال دون استكمال التحقيق معه في مركز الشرطة.

أُصيب أحد الطلاب الثلاثة الذين طعنهم الجاني في حالة حرجة، وقد نجحت فرق الإسعاف في إنقاذ حياته، في حين تلقّى مصابان آخران العلاج من جروح طفيفة. وتسبّبت الحادثة في صدمة واسعة داخل المجتمع المدرسي والسكان المحليين، الذين شيّعوا الفقيدة بوضع الورود في ساحة المدرسة وسط دموع صديقاتها وزميلاتها.

تُثير هذه المأساة من جديد أسئلة حول العناية النفسية بالطلبة الذين يعانون اضطرابات خطرة، خصوصاً بعد أن بدا واضحاً أن الجاني كان يحمل هوايات ونزعات عدائية بادية قبل وقوع الجريمة، دون متابعة من أخصائيين نفسيين طوال العام الدراسي. وفي ختام الحادثة، يبقى مطلب تعزيز الرعاية والاكتشاف المبكّر لحالات الانعزال والميول العنيفة مطلباً ملحّاً، حفاظاً على أمن المدارس وحياة الأبرياء. الإلهام لروح الضحية والشّفاء للجرحى.

مأساة في مدرسة ثانوية بكاثوليك نانت : طالبة قُتلت وثلاثة جرحى في هجوم طعن

؟

مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى