“أنتم تعرضون حياتكم للخطر”.. فرنسا تتخذ إجراءات قضائية ضد بائعي أدوية انقاص الوزن المزيفة عبر الإنترنت

باريس – أعلنت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأدوية (ANSM)، اليوم الخميس، عن حملة واسعة لمكافحة الانتشار الخطير لأدوية تخسيس مزيفة ومقلدة تُباع عبر الإنترنت، مؤكدة أنها أحالت الملف إلى القضاء وتعتزم حجب منصات إلكترونية تروج لهذه المنتجات.
ويأتي هذا التحرك الصارم في ظل الإقبال العالمي الهائل على أدوية مثل “أوزمبيك” (Ozempic) المخصص لعلاج السكري، و**”ويغوفي” (Wegovy)** المخصص لعلاج السمنة، واللذين يحتويان على مادة “سيماغلوتيد”. وقد أدى هذا الطلب إلى خلق سوق سوداء ضخمة على الإنترنت، تستغل حاجة الناس لترويج منتجات مقلدة تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة.
تحذير من “لصقات” ووعود كاذبة
أوضحت الوكالة أنها بدأت في تحليل عينات من “لصقات جلدية” (patches) تُباع بحرية على الإنترنت، وتدّعي أنها تقدم نفس نتائج الأدوية الرسمية. وشددت الوكالة على أن هذه الادعاءات كاذبة تمامًا، حيث أن الأدوية الحقيقية مثل “أوزمبيك” تُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد بوصفة طبية، ولا توجد على شكل لصقات.
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وكالة الأدوية الفرنسية عن سلسلة من الإجراءات الحاسمة:
  1. إحالة الملف إلى القضاء: تم تقديم شكوى قضائية لملاحقة المسؤولين عن بيع هذه المنتجات المزيفة التي تهدد صحة المواطنين.
  2. حجب المنصات: ستفرض الوكالة على حوالي عشر منصات إلكترونية، بما في ذلك حسابات على “تلغرام”، التوقف فورًا عن الإعلان عن هذه المنتجات وبيعها.
خطر حقيقي على الصحة
حذرت الوكالة من أن شراء هذه الأدوية من مصادر غير موثوقة يعرض حياة المستهلكين لخطر جسيم. فهذه المنتجات المقلدة قد تحتوي على:
  • مكونات خاطئة أو غير فعالة.
  • جرعات غير دقيقة قد تسبب تسممًا.
  • مواد ضارة أو سامة.
  • ظروف تصنيع وتخزين غير صحية.
وأكدت الوكالة مجددًا أن أدوية مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي” لا يمكن الحصول عليها إلا بوصفة طبية ومن خلال القنوات الرسمية كالصيدليات، وتحت إشراف طبي دقيق لتقييم الفوائد والمخاطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى