تصريحات لما يُسمّى بالشيخ غزال غزال، أحد أبرز الوجوه الطائفية التحريضية، تفجّر الغضب في حمص…

جريمة مروّعة بحق عائلة سنيّة تكشف احتقاناً يتفجّر تحت الرماد

تشهد حمص حالة احتقان متصاعدة بعد تزامن خطاب طائفي محرّض أطلقه غزال غزال، أحد أبرز الوجوه المثيرة للجدل في المدينة، مع وقوع جريمة مروّعة في بلدة زيدل راح ضحيتها عبد الله العبود الناصري الخالدي وزوجته، في حادثة أعادت إلى الواجهة هواجس الفتنة والخوف من انفلات أمني أوسع.

غزال غزال، الذي جدّد ظهوره بدعوة أنصاره إلى اعتصام للمطالبة بإطلاق سراح موقوفين، توجّه في خطابه إلى “المكوّن السني”، مؤكداً أنه “ليست بيننا وبينكم حرب وجود فلا تجعلوها كذلك”، ومشدداً على أن سوريا “لن تصبح مستنقعاً لداعش”. وطرح في بيانه حلولاً سياسية تقوم على “الفدرالية واللامركزية السياسية”، باعتبارها طريقاً لضمان حقوق الجميع والابتعاد عن التطرف.

ورغم محاولته تقديم خطابه على أنه دعوة للحوار، حمل البيان هجوماً لاذعاً على من وصفهم بـ“مؤيدي الفكر التكفيري”، متهماً إياهم باستباحة الأرواح، ومحذراً من أن “دماءنا ستشتعل لتحرق أحقادكم”. كما استشهد بقوة الكلمة قائلاً: “كبرت الكلمة… وهل تباع الكرامة إلا بكلمة”.

وعلى وقع هذا التصعيد، دعا غزال غزال إلى اعتصامات تبدأ الثلاثاء عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، معتبراً أنها خطوة لـ“توقيف آلة القتل”، ومعلناً أن “رفعت الأقلام وجفت الصحف” في إشارة إلى الانتقال إلى الفعل الميداني.

غير أن هذا التصعيد تزامن مع هزة عنيفة في الشارع الحمصي إثر ارتكاب جريمة “زيدل” المزدوجة، حيث عُثر على الزوجين الخالدي -وهما من المكوّن السني- مقتولين داخل منزلهما بطريقة وُصفت بالوحشية. المعلومات الأولية تؤكد تهشيم رأس الرجل بالحجارة والتمثيل بجثته، فيما أُحرقت زوجته داخل المنزل، في حين عُثر على عبارات طائفية مكتوبة بدمائهما، ما اعتبره الأهالي محاولة واضحة لإشعال الفتنة.

مصادر محلية عبّرت عن خشيتها من أن التحقيقات “تسير ببطء غير مبرر”، وسط انتشار أمني كثيف وحظر غير معلن للحركة في محيط البلدة، بينما يشعر السكان بأن الوضع “قابل للانفجار في أي لحظة” إذا لم تُكشف الحقيقة بشفافية.

.

.

مرهف مينو – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى