
مأساة السويداء: أم وابنتها تودعان الحياة برصاصة “خطأ” داخل المنزل.. ومصادر تكشف: الدافع “جريمة شرف”
خاص
في حادثة مأساوية هزت محافظة السويداء، فارقت الشابة شروق خالد نعيم (18 عاماً) ووالدتها عايدة كمال جودية (50 عاماً) الحياة، إثر تعرضهما لإطلاق نار داخل منزلهما في ظروف لا تزال تثير تساؤلات حول طبيعتها الحقيقية.
ووفقاً للمعلومات الطبية، وصلت الشابة شروق إلى المشفى مفارقة للحياة بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس، بينما نُقلت والدتها عايدة بحالة حرجة للغاية إثر إصابتها في الصدر، قبل أن تفارق الحياة لاحقاً متأثرة بجراحها.
رواية “الخطأ” تثير الشكوك.. والدافع الحقيقي يتكشف
أفادت عائلة الضحيتين في ضبط المشفى بأن الحادثة نجمت عن “خطأ في استخدام السلاح”، مشيرة إلى أن الشقيقة الصغرى لشروق كانت تعبث ببندقية داخل المنزل، وعندما حاولت الأم انتزاعها منها، انطلقت ثلاث رصاصات أدت إلى مقتل الأم وابنتها.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذه الرواية، رغم تسجيلها في الأوراق الرسمية، تظل غامضة وتطرح علامات استفهام حول الظروف التي سمحت بوجود سلاح ناري متاح وسهل الاستخدام داخل منزل مدني، وحول الأسباب التي تدفع إلى تبرير الوفاة المزدوجة تحت بند “الخطأ”.
وفي هذا السياق، كشف مصدر خاص لـ “مصدر” في المدينة أن الحادثة هي في حقيقتها جريمة شرف ارتكبت بدافع رفض زواج الابنة شروق من شاب من خارج الطائفة.
ويشير المصدر إلى أن الأم قُتلت على الأرجح لمحاولتها حماية ابنتها أو لدعمها قرارها بالزواج، مؤكداً أن الرواية العائلية هي محاولة للتستر على جريمة قتل متعمدة ذات دوافع اجتماعية وطائفية.
وتؤكد هذه المأساة مجدداً على خطورة انتشار السلاح خارج إطار القانون في السويداء، وكيف يمكن أن يتحول إلى أداة للموت داخل البيوت، سواء كان ذلك نتيجة لحوادث عرضية أو كغطاء لحوادث عنف أسري قد تكون أشد تعقيداً.



