أعلن “اتحاد أوروسيا الإعلامي”، اليوم الأربعاء، أنه سيصور فيلم “المحاولة”، لتحقيق فهم صحيح في الأوساط الدولية، حول ما شهدته تركيا، ليلة 15 يوليو/تموز الماضي، وللفت الأنظار إلى تكافت الشعب التركي في تلك الليلة التي وقع فيها محاولة انقلابية فاشلة.

وذكر بيان صادر عن الجهة المنتجة، وهي جهة إعلامية مستقلة مقرها تركيا، أن رئيس الاتحاد، خالد ضيا ألب تكين، سيتولى انتاج الفيلم، مشيرا إلى أن ممثلين أتراك وأجانب سيقوم بأدوار في الفيلم.

وبيّن ألب تكين أنهم سينفذون مشروع الفيلم لكي يعي الرأي العام العالمي بشكل أفضل المقاومة الأسطورية التي أظهرها الشعب التركي، ولعكس مدى خطورة الحدث.

وأشار إلى أن أعمال تصوير الفيلم، ستبدأ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، باستخدام أحدث تقنيات التصوير، لافتا إلى تلقيهم ردود أفعال إيجابية من رجال الدولة ومن القطاع السينمائي بشأن الفيلم، وفقا لنفس البيان.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

الأناضول