مارين لوبان…فكر عنصري حالم بالتربع على كرسي الإنسانية .. فراس اللباد

 

اثارت مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان الكثير من الجدل حول مواضيع وأمور عدة منها قضايا المهجرين والدين والتطرف والحد منها والدولة الفرنسية التي ستحكمها مع الجبهة الوطنية التابعة لها والتربع على الكرسي المنادي دائما بجميع المحافل الإنسانية وحقوقها المدونة في تاريخ فرنسا وثورتها العظيمة التي نادت بكل ما هو سامي.

حيث أبدت رفضها لتدفق المهاجرين ودعت إلى احتذاء النموذج السويسري الذي صوّت ضد الهجرة الجماعية واعتبرت أن الفرنسيين سيصوتون على نطاق واسع في الاتجاه ذاته في حالة إجراء استفتاء.
وقالت: “ أن السويسريون أظهروا الكثير من الحس السليم. أتمنى أن نسير على نهجهم وأعتقد أنه إذا أجري استفتاء في فرنسا حول هذا الموضوع، سيصوّت الفرنسيون على نطاق واسع لوقف الهجرة الجماعية”.
وكانت“ لوبان“ دائما تثير الجدل في تصريحاتها ضد الإسلام والمسلمين وتحريضها على الكراهية والعنصرية ومعاداتها للسامية، مما دفع عددا من النواب الأوروبيين للمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنها.

وقد قال: الفكاهي غي بيدوس (82 عاما) الناشط اليساري في كتابه الأخير “تحسبا، سأستعد للرحيل إلى كيبيك”…..”وأشعر بنفور مطلق حيال عائلة لوبن”.
أما الفرنسي الموريسي جان ماري غوستاف لوكليزيو الحائز على نوبل الآداب، و الذي أعلن في 2015 “أنه سيتخلى عن جوازه الفرنسي إن تربعت لوبان على كرسي الرئاسة”.

وصرحت أيضا “مارين لوبان“ حول علاقة فرنسا بالدول الأخرى ومنها الخليجية التي تعتبر من الحلفاء الهامين المستقرين بالنسبة للدولة الفرنسية خاصة دون أي شك بذلك
قائلة: إنني مع “قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، معتبرة أن لدى قطر “سلوكا أكثر غموضا حيال الأصولية الإسلامية”.
لم تفكر إلا بقطع العلاقات وضرب العالم بعضه ببعض دون أن تقرأ أن فرنسا تحتاج إلى الأموال الخليجية والأسود من أجل تخفيف نسبة البطالة في فرنسا التي مازالت بتزايد رغم التصريحات الرنانة للكثير ممن تربعوا على كرسي العرش في الإليزيه دون إيجاد أي حلول, حيث ارتفع معدل البطالة في فرنسا إلى 10 % بالربع الثالث.
وطالب قضاة فرنسيين من البرلمان الأوروبي رفع الحصانة عن مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية، وذلك في إطار التحقيق بمزاعم استخدامها أموال الاتحاد الأوروبي لدفع أجور مساعدين حزبيين.
وكانت لوبان رفضت في العاشر من مارس/آذار تلبية استدعاء للمثول أمام القضاء بشأن هذه القضية، مشيرة إلى حصانتها.
ولدت “مارين لوبان” سنة 19688 وهي ابنة اليميني المتطرف جان ماري لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية ورئيسه السابق، والذي قاده طيلة 40 سنة ليتنازل عن رئاسته لصالح ابنته مارين.
درست المحاماة ومارستها وانتخبت عضوا في الاتحاد الأوروبي عام 20044، وأعيد انتخابها في العام 2009 وهي ترأس حزب الجبهة الديمقراطية منذ العام 2011. كانت مرشحة الحزب للرئاسة الفرنسية في العام 2012 وحصلت على نحو 14 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى، حيث حلت ثالثة خلف الرئيس الحالي الاشتراكي فرانسوا هولاند وغريمه السابق اليميني نيكولا ساركوزي.
ويرجح بعض المحللين أن الصدى الذي وجده حزب مارين لوبان عائد إلى خطابها الذي ركز على عداء المهاجرين، وخوف الفرنسيين من اتساع ظاهرة المتطرفين وسط الجالية المسلمة، خاصة مع تحذير الإعلام الفرنسي المستمر ممّا يسميه خطر عودة الجهاديين الفرنسيين الذين تطوعوا للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة المتشددة في سوريا ضد نظام بشار الأسد.
فهل ستكون لوبان كما قال المثل الشعبي “امرأة بألف رجل”.

 

 

 

 

المركز العربي الأوروبي | مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى