الخيال العلمي يتصدر الروايات الأكثر مبيعا

في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي عادت رواية “فتاة القطار” لباولا هوكينز لتتصدر قائمة صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية للروايات الأكثر مبيعاً سواء النسخة الورقية أو الإلكترونية منها.

وتصنف رواية “فتاة القطار” من روايات الخيال العلمي التي لاقت نجاحا مدويا في أميركا، حيث يصور خيال رايتشل قصة وتخلق من هذين الزوجين بطلين لها، لتتحكم في تصرفاتهما وردود أفعالهما على الأحداث التي يمرون بها، ومن حدث إلى آخر تتطور الدراما في عقل البطلة، ساردة الأحداث التي يمر بها هذان الزوجان كلما مرت بشرفتها أثناء استقلالها القطار.

ورايتشل الشخصية الرئيسية فى الرواية، تحاول الاستمتاع بوقتها وهي عائدة من عملها مستقلة القطار وتتناول في مقعدها في رحلتها يوم عطلتها مشروبا كحوليا غير مبالية بالإكثار منه، وفي رحلتها عبر القطار ترى رايتشل زوجين عبر النافذة، جالسين فى منزلهما، و فى محاولة من رايتشل أن تتواصل مع العالم الخارجي، تقوم بتأليف أسماء لهما و حوار بينهما، مشيرة أنه من المريح للأعصاب رؤية الغرباء يستمتعون بوقتهم فى منازلهم الخاصة، إلى أن يحدث شيء يغير مسار الأحداث، إذ تختفي المرأة فى حديقة المنزل، مما يجعل رايتشل تتساءل عن سبب اختفاء المرأة ويحدث اختفاؤها صراعا بداخل رايتشل عما إذا كان من الواجب أن تخبر الشرطة أم لا؟ ولكن الأمر ليس بتلك السهولة، حيث إن زوج رايتشل السابق يعيش في نفس الحي مع زوجته الجديدة وطفله الصغير، كما أنها ستواجه مشكلات بسبب التشكيك في إمكانية وقوع الأحداث من طرفها نتيجة لتأثير الكحول على عقلها وإدراكها.

وكانت الرواية قد حققت مبيعات تجاوزت مليوني نسخة في ثلاثة أشهر فقط من وقت إصدارها، لتصبح بذلك الرواية الأسرع مبيعا في التاريخ، وكان موقع “زاد دايلي بيست” الأميركي قد ذكر في إبريل/نيسان من العام الماضي أن “فتاة القطار” تخطت كل أرقام منافسيها للنسخ الورقية والإلكترونية، حيث وزعت ما يزيد عن 122 ألف نسخة فى بريطانيا وحدها، وحوالي 38 ألف نسخة في الولايات المتحدة وباقي النسخ موزعة على عدة دول في العالم.

وقد صرحت الكاتبة باولا هوكينز لصحيفة “الجارديان” في أغسطس/آب 2015، أن بطلة الرواية تحاول التواصل مع العالم الخارجي، حيث كان المجتمع اللندني غريبًا عليها بعد أن قدمت إليه من زيمبابوي، وقدمت في روايتها جزءا من تجربتها الشخصية.

كما أشارت إلى أن كتابة الأعمال الخيالية هو من أصعب الأنواع، حيث بالإمكان أن تقع الشخصيات في فخ الغموض والظلام بكل سهولة ويسر.

وقالت الكاتبة عن رفض الناشرين لروايتها في بادىء الأمر: “إن العملية مرهقة حين تذهب بنسخة مصغرة إلى الناشر، وتعكف منتظرا حتى تعرف النتيجة، ولكنها في نفس الوقت عملية شيقة تحاول تكرارها”، وعبرت هوكينزعن صدمتها من النجاح الباهر الذي تحظى به الرواية، حيث قامت بجولة الإمضاء لمدة 9 أيام في 11 دولة مختلفة، كما كشفت عن إعجاب المخرج الأمريكي الكبير ستيفن سبيلبيرغ بالعمل ونيته في تحويلها إلى عمل سينمائي.

ومن الجدير بالذكر أن باولا هوكينز ولدت في زيمبابوي عام 1972 ثم انتقلت للعيش في بريطانيا منذ عام 1989، وعملت بالصحافة في التايمز تكتب تقارير عن الاعمال التجارية لمدة 15 عاما قبل الاتجاه لكتابة الروايات، وبحلول عام 2009 بدأت بكتابة عدد من القصص الخيالية الرومانسية ذات الطابع الكوميدي تحت اسم مستعار باسم ايمي الفضية، كتبت 4 روايات من ضمنها “اعترافات ريسيشنيستا المترددة” ولم تحقق أي إنجاز يذكر، بعد ذلك تحدت باولا نفسها وبدأت بكتابة رواية أكثر سوداوية والتي تصدرت قوائم مبيعات الكتب لعدة أسابيع وهي رواية “فتاة القطار”أخذت منها الرواية 6 أشهر في الكتابة وكانت تعيش في أزمة مالية صعبة وكانت تقترض من والدها لأجل إتمام الرواية.

middle-east-online

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى