5 قتلى في غارات إسرائيلية على مستودعات لـ “قوة الرضوان” في القصير بريف حمص
أفاد مراسلون يوم الحميس، بمقتل 5 أشخاص في حصيلة أولية لغارات جوية على مدينة القصير ومحيطها بريف حمص، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مستودعات تستخدمها “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله اللبناني.
وقال المراسل إن إسرائيل قصفت مدينة القصير بثلاث غارات عنيفة، ما تسبب بأضرار في عدد من المحال بمنطقة الصناعة. وأضاف أن غارات إسرائيلية أخرى استهدفت جسر الدف والمنطقة الصناعية وسوق الهال في مدينة القصير، ونتج عن الغارات سحابة دخان كبيرة غطت أجزاء واسعة من المدينة.
وأكّد مراسل تلفزيون سوريا، نقلاً عن مصادر محلية، أن الغارات استهدفت مستودعاً لحزب الله في المنطقة الصناعية في القصير، مشيراً إلى أن أصوات انفجارات ضخمة داخل المستودع بقيت تُسمع بعد انتهاء الغارات.
المصادر أفادت بأن القصف طال أيضاً منازل استأجرها مؤخراً عناصر من حزب الله في مدينة القصير، تقع في الحارات الشمالية والغربية، ومنطقة بين السكتين بالقرب من مغسل العاصي على أوتوستراد حمص – بعلبك.
وأوضحت أن استهداف تلك المنازل أسفر عنه “مقتل عدد من المدنين من بينهم عائلة (أبو أيمن بوظان) الذي قتل مع أبنائه الستة في منطقة بين السكتين، بالإضافة إلى شخص آخر من عائلة (الزين)، وإصابة أشخاص آخرين في الحارات المستهدفة”، مشيرة إلى أن الضحايا جرى نقلهم جميعاً إلى مستشفيات مدينة حمص.
وبحسب المصادر، فإن الغارات استهدفت في محيط القصير “جسر الدف الأثري القديم، الذي استهدف سابقاً خلال المعارك التي دارت بين الجيش الحر من أهالي المنطقة في مواجهة النظام السوري وحزب الله في عام 2013. وأعيد استهدافه اليوم بعد ترميمه”. ويربط الجسر المستهدف بين بساتين مدينة القصير وقرى غربي العاصي.
واستهدفت الغارات بريف القصير أيضاً “محيط حوش السيد علي، ومعبر جوسية الحدودي بين سوريا ولبنان”، وفق ما أفادت المصادر.
من جانبه، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بياناً أفاد فيه بأن الغارات الجوية التي شنتها طائراته على القصير اليوم الخميس، استهدفت مستودعات تسليح كانت تستخدمها “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله اللبناني.
وقال الجيش في بيانه: “المستودعات التي استهدفناها في القصير كانت تستخدمها قوة الرضوان ووحدة التسلح التابعة لحزب الله”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي “يشن ضربات لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان”، مشيراً إلى أن “وحدة التسلح في حزب الله تعتبر المسؤولة عن تخزين الوسائل القتالية داخل لبنان، ووسّعت مؤخراً نشاطها إلى داخل سوريا”.
وأردف: “حزب الله يعمل على إنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الحدودية”، معتبراً أن “حزب الله بدعم من النظام السوري يُعرض أمن المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر”، بحسب ما أورد البيان.