بعد 10سنوات في السويد..قرار بالرفض والترحيل لسوريا
عشرة سنوات قضاها كميل (اسم مستعار) من حياته في السويد ولكنها لم تشفع له بالحصول على إقامة إنما قوبلت بالرفض والترحيل من قبل مصلحة الهجرة.
قدم كميل، 51 عاماً، إلى السويد عام 2014 وحصل على رفض في عام 2015، لذلك قرر أن يسافر إلى هولندا في نوفمبر من العام نفسه. وحين تواصلت السلطات الهولندية مع السلطات السويدية، اتخذت الأخيرة قراراً بإعادته إلى السويد، ومنحته إقامة لمدة ١٢ شهراً، وتجددت لمدة أربع سنوات.
وقال كميل “حصلت على الرقم الشخصي والمسكن الخاص بي وعملت خلال الأربع سنوات في عدة مطاعم، ودفعت الضرائب المترتبة علي. وفي عام 2020 لم يتم تجديد إقامتي، تم فتح ملفي مرة أخرى في مصلحة الهجرة في مالمو عام 2021 ، وحصلت على الرفض مجدداً، بحجة أنه لا شيء مقنع لأن نتركك بالأراضي السويدية وأنه بإمكاني العودة لسورية ولكن بسبب الأوضاع هناك فلا مجال للعودة الآن.
وأوضح كميل أنه قدم اعتراضات واستئنافات عدة لمصلحة الهجرة ولكنها جاءت كلها بالرفض.
وأضاف “خلال عامي 2022 و2023 كنت أحصل على تعويض نقدي من صندوق تعويض البطالة (AKassa) نتيجة عملي لسنوات ولكن تم توقيف التعويض في الشهر الأول من عام 2024، ولم يعد لدي معيل إلا إخوتي الذين يقومون بمساعدتي مادياً”.
استدعي كميل لمصلحة الهجرة في نورشوبينغ في سبتمبر عام 2024 لمقابلة بخصوص تنفيذ قرار العودة لسوريا، وتم إعلامه بالمقابلة أنهم لا يستطيعون إعادته إلى سوريا الآن. إذ لا يمكن تنفيذ الترحيل حاليا، ولكن القرار ساري حتى القدرة على تنفيذه.
يتكلم كميل عن شعوره ويقول: “غادرت سورية عام 2013 حين كان عمر ابنتي 8 سنوات والآن هي في عمر ال 19 عاماً وما من معيل لزوجتي وابنتي غيري. كنت متأملاً أن أحصل على إقامة لألم شملهم ولكن للأسف لم أستطع ولا أريد العودة لسوريا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.
يضيف كميل: “قرار مصلحة الهجرة هو قرار ظالم وتعسفي بحقي ولا يمت لحقوق الإنسان بصلة. عشرة سنوات وأنا على أمل أن أحصل على إقامة ولكن دون فائدة”.
ريم لحدو ـ الكومبس