فصائل المعارضة تصل مشارف حماة وتوسع سيطرتها شمال غربي سوريا
وصلت فصائل المعارضة السورية، مساء السبت، إلى مشارف مدينة حماة بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من ريفها الشمالي. جاءت هذه التطورات بعد إحكام الفصائل قبضتها على كامل محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وأجزاء كبيرة من مدينة حلب، ضمن عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” الأربعاء الماضي.
ووفقًا لمصادر خاصة، دخلت الفصائل إلى حي الأربعين في حماة، بعد تراجع قوات النظام وانسحاب آلياتها الثقيلة من المداخل الشمالية للمدينة إثر انهيار معنوياتها.
في وقت سابق، أحرزت المعارضة تقدمًا بارزًا بسيطرتها على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، تلاها تقدم سريع في ريف حماة شمل عدة بلدات وقرى استراتيجية، أبرزها طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، وحلفايا، واللطامنة، وقلعة المضيق، ومورك، الواقعة على الطريق الدولي “M5” الرابط بين حلب ودمشق. كما فرضت سيطرتها على جبل زين العابدين، وهو موقع ذو أهمية استراتيجية.
مطار كويرس العسكري بريف حلب بطائرته بيد الثوار الان pic.twitter.com/WYhK4gQJQV
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) November 30, 2024
تزامن ذلك مع انسحابات للنظام من مواقع في ريف حمص الشمالي، بينها مدينة تلبيسة، وسط أنباء عن وقوعها بيد المعارضة. وأكدت “إدارة العمليات العسكرية” سعيها لتوسيع المناطق الآمنة شمال غربي سوريا لإعادة المهجرين من المخيمات، معلنة خططًا قريبة لإعادة النازحين إلى ديارهم.
في غضون ذلك، شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة على مواقع المعارضة في مدينة صوران بريف حماة الشمالي، بينما شهد الجنوب السوري تصاعدًا في الهجمات، حيث استهدفت مجموعات محلية قوات النظام في درعا، وسط تحركات ميدانية متزايدة ضمن عمليات “ردع العدوان” و”فجر الحرية”.
وفي تطور موازٍ، أعلن “الجيش الوطني السوري” تقدمه في ريف حلب الشرقي، حيث سيطر على عدة قرى واعتقل عناصر من قوات النظام و”قسد”، ضمن عملية “فجر الحرية”.
على الجانب الآخر، حشد النظام السوري قواته في جنوب غربي حماة، وأعاد انتشار مفارزه الأمنية في حمص، تحضيرًا لهجوم مضاد على المعارضة، بينما استمرت الطائرات الروسية في استهداف مواقع في إدلب وأطرافها دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
بأسئلة ملحة الجميع يبحث عن جواب واحد.. ماذا يجري خلف الكواليس في سوريا الآن؟
مصدر