
الأمن العام يلقي القبض على ذراع الأمن العسكري للنظام البائد في حي التضامن
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ حملة أمنية واسعة في العاصمة دمشق، أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من أبرز المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال فترة حكم النظام البائد. وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن مديرية أمن دمشق ألقت القبض على المدعو “ماهر زياد حديد”، أحد القادة العسكريين وذراع الأمن العسكري في منطقة التضامن خلال فترة النظام السابق، والمتورط بجرائم قتل واعتقال وتغييب قسري بحق المدنيين، حيث سيُحال إلى القضاء المختص لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وبحسب ناشطين سوريين، فإن “حديد” كان عنصراً في ميليشيات الدفاع الوطني في “شارع نسرين” بدمشق، وشارك في ارتكاب مجزرة حي التضامن الشهيرة، التي هزت الرأي العام السوري والدولي، وقد ظهر في عدة صور وسط جثث مدنيين تم إعدامهم ميدانياً وتصوير عمليات القتل.
وفي سياق الحملة الأمنية ذاتها، تمكنت إدارة الأمن العام من إلقاء القبض على “حسين الشويش” وشقيقه “الملازم أول محمد الشويش”، وهو ضابط سابق في الفرقة الرابعة، ويُعد من أبرز الأذرع الاقتصادية للنظام البائد.
كما أعلنت الوزارة في بيان سابق بتاريخ 20 آذار/ مارس عن اعتقال “خالد عثمان”، مرافق “بشار محفوض” قائد مجموعات الاقتحام في “الفرقة 25” التابعة للقيادي الهارب “سهيل الحسن”، حيث أكدت أن “عثمان” متورط في جرائم حرب وكان من عناصر خلية الخطف التي أنشأها محفوض بعد سقوط النظام، وسيُحوّل إلى القضاء المختص.