المحامي السوري عمر قندقجي: النظام المستبد سقط ولا عذر لمن يقف في خندق العداء للثورة

وجّه المحامي السوري عمر قندقجي رسالة مفتوحة عبر فيسبوك إلى المعارضين السوريين السابقين، لا سيما أولئك المقيمين خارج البلاد، عبّر فيها عن استغرابه من غياب أي مظاهر للفرح أو الدعم من جانبهم بعد سقوط النظام السوري، مؤكداً أن النظام “سقط بلا رجعة” وأن الثورة تستحق وقفة صادقة من كل من آمن بها يوماً.

وقال قندقجي في رسالته: “أصدقائي، النظام المستبد سقط، ولم ألمس من أي واحد منكم مباركة أو بادرة فرح، بل باتت سهامكم موجهة للنظام الجديد وكأنكم آسفون على سقوط النظام البائد”.

وأضاف أن ما يجري حالياً على الأرض السورية لا يعكس بالضرورة روح الثورة في كل تفاصيله، لكنه شدد على أن إسقاط النظام جاء ثمرة توافق دولي، لكنه نُفذ “بأيادٍ سورية من مناضلين حقيقيين”، مضيفاً: “لم يأتِ هذا النصر على دبابات أميركية”.

وتطرّق المحامي إلى ما وصفها بـ”بعض الحالات الانتقامية المنفردة”، مبرراً أنها لا تشكل نهجاً عاماً، بل ناتجة عن ظروف قاسية عاشتها الفصائل، قائلاً: “ما من أحد منهم إلا وفقد أخاً أو زوجاً أو صديقاً، فهل يصعب تفهّم بعض ردات الفعل الفردية؟”.

وفي رسالته، دعا قندقجي المعارضين إلى الاصطفاف إلى جانب الثورة، مؤكداً أن من يريد دعمها فعلاً عليه أن يعلن انحيازه لها، ومن ثم يُسمح له بنقد التجاوزات والانتهاكات من منطلق وطني. وتابع: “نحن معه قلباً وقالباً، لكن من الخارج لا يمكن أن تكون محامياً عن الثورة وأنت تشكك فيها”.

كما شدد على رفضه القاطع لسفك الدماء خارج إطار العدالة، قائلاً: “لا تسامح إطلاقاً مع من يريق نقطة دم سورية، ونحن نطالب بمحاكمات علنية وعادلة لكل من يرتكب أي جريمة”.

 

واختتم قندقجي رسالته بدعوة المعارضين السابقين إلى التمهّل وعدم الوقوع في فخ العداء للثورة تحت وطأة الخلافات الأيديولوجية أو السياسية، قائلاً: “من المؤسف جداً أن نراكم في خندق العداء لسوريا ولثورتها، فدمتم بخير يا أصدقائي الذين أزعل عليهم أكثر مما أزعل منهم”.

عمر قندقجي هو عضو في مجلس فرع نقابة المحامين في حمص، سوريا، وعضو لجنة العدالة الانتقالية .

يُعرف بنشاطه القانوني ومشاركته في قضايا العدالة والحريات. لعب المحامي عمر قندقجي دوراً محورياً في قضية “طل الملوحي والمعتقلين”، حيث تولى الدفاع عن مجموعة من المعتقلين الذين تعرضوا لاعتقالات تعسفية.

وبحسب معلومات صحيفة مصدر، قدم قندقجي مذكرات دفاعية واستئنافات قضائية سعت إلى تأمين حقوق المعتقلين وضمان محاكمات عادلة تراعي معايير حقوق الإنسان.

كما سعى للتواصل مع منظمات حقوقية دولية لتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون أثناء توقيفهم.

؟

مصدر – حمص

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى