
دمشق تُقدّم ردّها على شروط واشنطن لرفع العقوبات…
غموض على قضايا المحاربين الأجانب وضربات مكافحة الإرهاب
قدّمت السلطات السورية في 14 نيسان/أبريل الجاري رسالة من أربع صفحات إلى الجانب الأميركي، تضمنت استجابة لأغلب الشروط الثمانية التي طلبتها واشنطن تمهيداً لرفع محتمل للعقوبات، فيما اكتفت بالحديث عن “إجراءات وضمانات” من دون تفصيل نقاط رئيسية مثل الانسحاب الكامل للمقاتلين الأجانب وإعطاء الولايات المتحدة إذنها بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.
وأكّد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تلقيه الردّ السوري وراح يدرس محتواه “تمهّلاً”، موضحاً أن واشنطن لم تعُد تعترف بأي كيان تمثّل الحكومة السورية الحالية، وأن التصوّر النهائي لأي تطبيع سيُبنى على الإجراءات العملية التي تتخذها دمشق خلال المرحلة المقبلة.
وأفاد دبلوماسي مطّلع أن خمسة من شروط ناتاشا فرانشيسكي، مسؤولة شؤون سوريا في الخارجية الأميركية، قد عُولجت بالكامل في الرسالة، في حين تركت ثلاثة مطالب “معلقة” من دون معالجات واضحة، بحسب ما سيناقشه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظرائه الأميركيين خلال زيارته إلى نيويورك.
وكانت القائمة الأميركية التي سلّمت إلى الشيباني في بروكسل منتصف مارس الماضي شملت تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقّي، وضمان عدم إشراك أجانب في مناصب رفيعة، والإعلان عن دعم التحالف الدولي ضد “داعش” والسماح بضربات جوية أميركية، فضلاً عن حصر المسألة الفلسطينية المسلحة وعدم تهديد أمن إسرائيل.
دمشق طالبت في رسالتها بعقد اجتماع تفصيلي لمراجعة كل بند، ثم “فتح السفارات ورفع العقوبات” في مرحلة لاحقة.