حزب الله: استغلال النساء … تجسس عبر الجنس و العلاقات غير الشرعية

 

حزب الله، الذي يواجه اتهامات عديدة بشأن ممارسات تتعلق بالاستغلال الجنسي داخل صفوفه، قد تعرض لانتقادات بسبب استخدام النساء في سياق سياساته العسكرية والاجتماعية. وفقًا للتقارير التي نقلتها وسائل إعلام ومنظمات حقوقية، يُزعم أن الحزب قد استغل النساء العاملات في صفوفه عبر شبكات من العلاقات غير الشرعية والممارسات الجنسية، والتي تم استخدامها كأداة للابتزاز أو من أجل تعزيز ولاء المقاتلين.

بعض المصادر الصحفية أظهرت أن نساء المقاتلين في الحزب قد تعرضن للاستغلال الجنسي مقابل المال أو المنافع الاجتماعية، حيث قدم الحزب في بعض الحالات أموالًا للأسر مقابل إرسال النساء إلى المقاتلين، أو في سياقات أخرى باعتبارهن “جوائز” للمجندين. كما أوردت بعض التقارير أن الحزب قد استغل هذه العلاقات كأداة للتجسس والضغط على الأفراد في صفوفه، في إطار سياسة توظيف النساء كأدوات في شبكة من العلاقات تتراوح بين التجسس والممارسات الجنسية غير الشرعية.

من جهة أخرى، تحدث بعض المنشقين عن الحزب عن تجنيد النساء لتقديمهن كوسيلة تجسسية، حيث كان يتم الاستفادة منهن لجمع معلومات حساسة عن المقاتلين الآخرين، ما يساهم في تعزيز الولاء الداخلي للحزب. كما تم تسريب معلومات عن تقديم خدمات اجتماعية للأسر مقابل “إرسال” النساء إلى المقاتلين كنوع من المكافأة.

وحزب الله مرتبط بشكل كبير بتجارة المخدرات، حيث يعتبر هذا النشاط جزءاً من مصادر تمويله المتنوعة. يشارك الحزب في إنتاج وتهريب حبوب الكبتاغون، وهي مادة منشطة شائعة في العديد من دول الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا ولبنان. وتتم عمليات تصنيع الكبتاغون في سوريا، ومن ثم يتم تصديره إلى دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، مما يوفر مصادر دخل ضخمة للحزب.

هذه التجارة غير القانونية تُستخدم لتمويل عمليات الحزب العسكرية والأنشطة السياسية، بما في ذلك دفع رواتب مقاتليه وتوسيع نطاق نفوذه في المنطقة. وتُعتبر هذه الأنشطة جزءاً من شبكة أكبر تشمل تهريب الأسلحة والمساعدات المالية التي يتم تحويلها عبر الحدود السورية واللبنانية.

بينما ينفي حزب الله هذه الادعاءات بشكل مستمر، إلا أن التقارير التي استندت إلى شهادات منشقين ومصادر أخرى أكدت أن بعض هذه الممارسات كانت منتشرة على نطاق واسع ضمن الأوساط الداخلية للحزب.

 

 

 

علي فجر المحمد – مصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى