واشنطن.قرار الفوضى الهلاكة في سورية
يخطىء كثيرون عندما يعتقدون اوويصورون موقف واشنطن من الأزمة في سوريا بالعاجز اوالمتفرج.بل على العكس هو موقف الصياد الذي يعلق السمك في سنارته دون اي تعب .المتفرج الإيجابي في أسوء الاحتمالات
لاشك أن واشنطن خصوصا وإسرائيل من خلف الستار عبر منظمة ipak
والغرب عموما تعمدوا منذ البداية وعن سابق قصد أن تصل الأمور إلى ما عليه ولو جزئيا اي الوصول إلى مشروع الفوضى الخلاقة مما يشكل تعكيرا وارباكا للحراك الثوري الذي أحرج العالم أقل الكلام في العامين الاوليين منه.موقف كان مخالفا لحسابات الأصدقاء في أنقرة والدوحة والرياض الذين كانت حساباتهم أن الأمور ستحسم باكرا.أمريكا حيرت العالم والسوريين منها في موقفها المختلط ظاهريا من الحالة السورية منذ البداية.لكنه اتضح فيما بعد أنه ليس تخبط بقدر ماهو مشروع تجري صياغته تحت الطاولة عمدا او عن غير عمد لتدمير سوريا ونشر الفوضى الهلاكة وقد بدأ هدا المشروع عمليا بعد الاتفاق الروسي الأمريكي حول تسليم النظام لمخزونه الكيماوي.فظهر داعش وبدأت المراوحة في المكان في الكفاح المسلح وظهرت الميليشيات الكردية وكبرت المأساة السورية وبالتأكيد المليشيات الشيعية على اختلاف تسميتها ثم دخول موسكو على الخط منذ اواخر ايلول الماضي
هدا المشروع الامريكي ربح كليا على حساب الجميع لم بطلق رصاصة واحدة.شركات التسليح في أحسن حالاتها الربحية.والمهم والأهم تفكيك سوريا لمصلحة إسرائيل وإخراجها فعليا من الصراع العربي الإسرائيلي الذي انتهى أصلا..
لكن إلى متى يستمر هدا المشروع الأمريكي التدميري.إدارة أوباما تتجهز للرحيل والوضع السوري يقول لسان حاله.مالنا غيرك يالله!
معتصم مجدي مجدي