
تطوع بعد مقتل والديه.. شاب سوري ضحية الألغام في البادية السورية
نعت صفحات وحسابات سورية على نطاق واسع، اليوم الثلاثاء، الشاب محمد أحمد الحسين إثر مقتله بانفجار لغم أرضي خلال عمله على تفكيكها في البادية السورية.
وينحدر “الحسين” المعروف بـ”أبو دبّاك” من بلدة محكان بريف دير الزور ـ راعي أغنام ـ وتطوع في تفكيك الألغام مؤخراً على إثر مقتل والديه وعدد من أقاربه بانفجارها في منطقة البادية السورية.
أنقذ مئة مدني
وقال الأكاديمي السوري أحمد جاسم الحسين ـ قريب الضحية ـ في نعوة نشرها على تطبيق (X): “هذا الرجل الذي رحل قبل ساعات، وتم دفنه قبل ساعة.. بالمفهوم الدولي والإنساني بطل، يستحق أن تدرس تجربته كـ بطل يجمع عليه السوريين.. لسبب بسيط أنه أنقذ حياة نحو مئة مواطن سوري من خلال تفكيكه عشرات الألغام الإيرانية في بادية منطقة الميادين/محكان/ محافظة دير الزور”.
وتحدّث مغردون خلال نعي “الحسين” عن تفانيه في التطوع لإزالة الألغام وإنقاذ أرواح السوريين، وقد نجح في إزالة العشرات منها بعد سقوط نظام الأسد وانسحاب الميليشيات الإيرانية المسؤولة عن زرع العدد الأكبر منها.
وفي حادثة شبيهة، قتل 6 عناصر من جهاز الأمن العام التابعين لوزارة الداخلية السورية، مطلع آذار الجاري، خلال تفكيك ألغام في بادية حمص.
وأفادت حسابات إخبارية محلية بأن عناصر الأمن العام سقطوا في أثناء تفكيك الألغام في منطقة العليانية والصوانة بالبادية السورية في محافظة حمص وسط سوريا، وكانوا قد وثقوا قبل مصرعهم عشرات الألغام التي عملوا على تفكيكها في المنطقة.