سوريا تشتري القمح في أول مناقصة كبرى بعد تغيير الحكومة

كشفت وكالة “رويترز”، نقلًا عن متعاملين أوروبيين في سوق الحبوب، أن المؤسسة العامة السورية للحبوب قامت بشراء كمية غير محددة من القمح اللين المعد للطحن ضمن مناقصة دولية طلبت فيها شراء 100 ألف طن.

وبحسب المعلومات، فإن الكمية الفعلية التي تم شراؤها لا تزال غير معروفة، وسط حالة من الغموض حول النظام المالي السوري بعد التغييرات الحكومية الأخيرة، وكذلك وجود عروض متعددة من شركات في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأسود.

أول صفقة كبرى بعد تغيير السلطة

ويعتقد المتعاملون أن هذه المناقصة تمثل أول عملية شراء كبيرة للقمح منذ تغيير السلطة في سوريا أواخر عام 2024، في إشارة إلى المرحلة الجديدة التي تمر بها مؤسسات الدولة وملفاتها الاقتصادية الحيوية.

شروط التوريد والدفع

حددت المناقصة تاريخ 10 مارس/آذار الجاري كموعد نهائي لتقديم العروض، على أن يتم شحن الكميات خلال 30 يومًا من تاريخ التعاقد. وتنص شروط الدفع على سداد 80% من قيمة الشحنة عند الاستلام، و20% بعد 15 يومًا.

كما سمحت المؤسسة بتوريد القمح من مناشئ اختيارية، وهو ما يعكس مرونة في تأمين الاحتياجات الغذائية، في ظل التحديات التي تواجه الأمن الغذائي في سوريا.

ومن أبرز ما ميّز هذه الصفقة، بحسب المتعاملين، أن المؤسسة وافقت على دفع قيمة الشحنات بالدولار الأميركي، بما يتماشى مع الأعراف الدولية في سوق الحبوب.

ويأتي هذا في تناقض مع سياسة الحكومة السورية السابقة التي كانت ترفض التعامل بالدولار وتصر على الدفع باليورو، وهو ما قد يشير إلى تحولات محتملة في السياسة المالية بعد تغيير الحكومة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى