فوضى رشاوى وطوابير انتظار في دائرة الامتحانات بحلب تدفع السلطات لتوسيع مراكز التسجيل

شهدت دائرة الامتحانات في مدينة حلب حالة من الفوضى والازدحام الشديد وسط تقارير متداولة عن فساد متأصل في آليات التسجيل، مما أثار استياء الطلاب وأهل الرأي على حد سواء.

أفاد عدد من الطلاب بمواقع التواصل الاجتماعي بأن العملية التي تُجرى لتسجيل طلاب الشهادتين تمر بأسلوب غير منظم؛ إذ يصطدم الطالب عند وصوله إلى الدائرة بعشرات المترشحين الآخرين الذين يتجمعون بشكل عشوائي دون وجود تنظيم واضح، فيما يتلصص موظفو الدائرة بتصرفات متعالية على حساب الطلاب، حيث يُطلب منهم دفع رشاوى مقابل التسجيل.

وفي إحدى المنشورات، أعرب طالب من ريف حلب عن استيائه قائلاً: “ما يحدث أمام دائرة الامتحانات في حلب إهانة حقيقية لمستقبل هذا البلد! طلابنا يقفون في طوابير مذلة منذ ساعات الفجر، والموظفون يتعاملون ببرود قاتل وكأنهم فوق المحاسبة. أين مدير التربية؟ أين الرقابة؟” مشيرًا إلى أن الوضع أثر سلباً على الطلاب القادمين من مناطق بعيدة، الذين تعاني أسرهم من تكاليف المواصلات وعدم توفر مكان للإقامة أثناء التسجيل.

من جهتها، أعلنت مديرية التربية في حلب عن اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف أعباء التسجيل، وذلك من خلال اعتماد خمسة مراكز إضافية لاستقبال طلاب البكالوريا والتاسع في مناطق جرابلس، منبج، اعزاز، الباب، وعفرين، مع وعد بتزويد المواطنين بتفاصيل آلية التسجيل والمتطلبات اللازمة قريبًا.

يأتي هذا الوضع في ظل صراع طويل مع إرث الفساد الذي خلفه نظام الأسد، حيث عانى الشعب السوري من مظاهر فساد متفشية في مختلف مؤسسات الدولة، مما دفع الثائرين إلى المطالبة بإصلاحات شاملة لكافة إدارات الدولة. وتبقى مطالب الطلاب ومواطنين حلب بضرورة مراقبة الموظفين وتطبيق العقوبات الصارمة على المتورطين في الرشاوى، حفاظاً على حقوق المتقدمين وعلى مستقبل التعليم في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى