مستثمر “بوليفارد النصر” يكشف تفاصيل صادمة للأهالي : لا عودة إلى حي القرابيص وتعويض بـ 65% من مساحة المنازل

كشف لقاء متوتر جمع أهالي حي القرابيص في حمص مع مستثمر مشروع “بوليفارد النصر”، رفاعي حمادي، عن تفاصيل صادمة لمخطط إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الأهالي لن يعودوا إلى منازلهم الأصلية وسيتم تعويضهم بمساكن أصغر حجمًا في منطقة المصابغ.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش عُقدت داخل أحد مساجد الحي بعد صلاة الجمعة، بحضور عدد من الأهالي وإمام المسجد، حيث واجه السكان المستثمر للحصول على صورة واضحة وحقيقية للمشروع الذي يهدد بتغيير وجه حيهم التاريخي بشكل كامل.
تفاصيل الخطة كما عرضها المستثمر :
وفقًا لشهود عيان حضروا اللقاء، أفاد المستثمر حمادي بالنقاط التالية :
  1. لا عودة للحي: أكد بشكل قاطع أنه لن يعود أي شخص إلى منزله الأصلي في حي القرابيص بسبب التغيير الجذري في البناء والمساحات.
  2. التعويض في المصابغ: سيتم نقل جميع الأهالي بشكل نهائي إلى أبنية جديدة سيتم تشييدها في منطقة المصابغ، على بعد 900 متر من حي القرابيص.
  3. مساحات أصغر: مساحة المنزل البديل ستعادل 65% فقط من مساحة المنزل الأصلي، ولن يتم دفع أي فروقات سعرية للأهالي مقابل المساحة المفقودة.
  4. تقييم من المحافظة: سيتم تشكيل لجان من محافظة حمص لتقييم كل منزل على حدة، بناءً على نسبة دمار في الحي قدرتها المحافظة بـ 45%.
  5. “تضحية” إجبارية: عند مواجهته بأن أصحاب المنازل السليمة أو التي تم ترميمها سيكونون أكبر الخاسرين، برر المستثمر ذلك بالقول إن “عليهم أن يضحوا من أجل الفئة التي تهدمت بيوتها”، وهو ما رفضه إمام المسجد الحاضر واعتبره غير جائز شرعًا.
مخاوف إضافية وموقف الأهالي
أثار المستثمر قلق الأهالي أكثر عندما كشف عن وجود قوائم لديه موقعة من سكان في الحي يطالبون بالمشروع، مهددًا بإظهارها “في الوقت المناسب”. لكنه في الوقت نفسه، أكد أنه سينسحب من المشروع في حال وجود معارضة شديدة.
وتزايدت مخاوف السكان بعد الكشف عن معلومة هامة، وهي خطة بناء سوق هال مركزي ضخم بالقرب من مساكن المصابغ المقترحة، مما سيحولها إلى واحدة من أسوأ المناطق السكنية في حمص من حيث الازدحام والضوضاء.
وفي نهاية الجلسة، وبعد اتضاح الصورة المجحفة بحقهم، أكد جميع الأهالي الحاضرين رفضهم القاطع للمشروع، معتبرين إياه تهجيرًا جديدًا وتجريدًا لهم من ممتلكاتهم وتاريخهم في الحي.
؟
؟
علي فجر المحمد – مصدر – خاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى