الإمارات …هذه الدولة التي تحترم نفسها .. د. عوض السليمان.
أحمد المنهالي، رجل أعمال إماراتي زار مدينة أوهايو من أجل إجراء فحوص طبية، وفي ليلة التاسع والعشرين من حزيران، توجه الرجل إلى فندق في مدينة “أفون” وطلب حجز غرفة للمبيت بها، وبسبب عباءته البيضاء ولغته العربية، قامت موظفة الاستقبال بالاتصال بالشرطة التي داهمت الفندق بطريقة فظة وهاجمت الرجل الإماراتي وطرحته أرضاً، وأصابته بجروح في ظهره. ثم عاملته أسوأ معاملة ممكن أن يقوم بها رعاع الولايات المتحدة ومجرموها، بحق مواطن عربي مسلم، ثم قامت بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً شمل حذائه وجوربيه. أغمي على المنهالي في بلد حقوق الإنسان، ونقل إلى المستشفى، ليفيق هناك مندهشاً، من هول ما حدث، وليفهم في أي بلد إرهابي هو، ثم صرحت الشرطة الأمريكية أن السيد المنهالي رجل أعمال لا علاقة له على الإطلاق بأي تنظيم إرهابي.
كل هذا مفهوم من بلاد يقصف جيشها الأعراس بسبب حقده على الفرح، من بلد يقدم مئات الملايين ليسيطر الشيعة على العراق واليمن وأفغانستان وغيرها، ويقدم المليارات من الدولارات لتدمير البنية التحتية في سورية بهدف تمكين بشار الأسد من رقاب الشعب السوري.
مفهوم هذا من بلد غوانتنامو، الذي يراقب الأطفال في المدارس ثم يعتقلهم ويحقق معهم لساعات بسبب أسمائهم الإسلامية كما حدث مع الطفل أحمد محمد ذي الأربعة عشر ربيعاً والذي اعتقل من مدرسته بتهمة الإرهاب.
العجيب أن تقوم وزارة الخارجية الإماراتية بعد هذه الحادثة بالرد العنيف على الولايات المتحدة، فتطلب بمنتهى الذل والمهانة والجبن من مواطنيها عدم لبس العباءة عند زيارة الدول الغربية. كتبت الوزارة المَهينة، المدعية الشرف الزاعمة الافتخار بتاريخ بلادها وحضارتها وزيها الوطني” ننوه مواطني الدولة المسافرين خارج الدولة إلى عدم لبس الزِّي الرسمي أثناء سفرهم وخاصة في الأماكن العامة وذلك حفاظاً على سلامتهم”.
لعل الوزارة تنصح نساء الإمارت أيضاً بالتخلي عن النقاب والحجاب عند زيارة الدول الغربية ، ولا بأس بعدم التحدث باللغة العربية وذكر الله، كذلك التخلي عن الصلاة والصيام، حرصاً على سلامتهم. ولا بأس من ممارسة الزنا والخنا واللواط انسجاماً مع القيم الغربية وحذرا من اتهامهم بالإرهاب. ولعلها توصيهم بالتوجه إلى الحانات والبارات وبيوت الدعارة تأكيداً على التزامهم بمحاربة تنظيم الدولة.
هذه دولة يحق لها بالفعل أن تفتخر بنفسها …وكفى
هكذا يحترمون لباس آبائهم و هذا هو شرفهم. لا أحد من العرب و العجم استغرب من موقف الإمارات بعد ما حدث في الولايات المتحدة.