
إدلب : استدعاء ناشطة “أساءت” للسيدات المحجبات!
أصدر محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، توجيهاً إلى المدعي العام في المحافظة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الناشطة هبة عز الدين، المعروفة باسم هبة الحجي، وذلك على خلفية انتشار تسجيل صوتي نسب إليها واعتبر مسيئاً للحجاب، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، وقد تضمن التوجيه أيضاً تحريك دعوى الحق العام ضدها.
وكان تسجيل صوتي قد انتشر على منصات التواصل، قال ناشروه إنه يعود لعز الدين، وهي تعبّر فيه عن “اشمئزازها من الخمار”، مشيرة إلى أنها لا تسمح بدخول أمرأة إلى مركز “عدل وتمكين”، الذي تديره، إن كانت ترتدي الحجاب، وجاء في المقطع المسرب إلى أنها “مستعدة لتسكير المركز، وأن توقف التدريبات في حال عدم التزام المخمرات بخلع الخمار داخل المركز”، وهو ما اعتبره كثيرون إساءة مباشرة للنساء اللواتي يرتدين الخمار.
عز الدين نفت صحة التسجيل، وقالت في منشور لها عبر صفحتها في فايسبوك: “أنا بأكد مية بالمية أن التسجيلات مفبركة”، مضيفة أن “اللي بيعرف مراكزنا، بيعرف أنه عنا موظفات ومتدربات مخمّرات، وما حدا قرّب منهن”.
وأشارت إلى أن كل متدربة تُسأل في بداية التدريب إن كانت ترغب بالتصوير أو تغطية وجهها، مؤكدة أن “المراكز مفتوحة للجميع، ومن ترغب بالزيارة يمكنها ذلك”.
غير أن الحملة ضدها تصاعدت فعلياً بعد منشور آخر تحدّثت فيه عن زيارتها الأخيرة إلى إدلب، حيث التقت فتاة بدا أنها ترتدي الحجاب للمرة الأولى، وكانت برفقة رجل معروف بزواجه من عدة نساء. وقالت عز الدين إنها شكّت في أن الفتاة قد تكون من المختطفات في مجازر الساحل، وطالبت السلطات بفتح تحقيق.
وفي منشور لاحق، أوضحت عز الدين أنها “من أشد المدافعين عن إدلب وأهلها”، مشددة على ضرورة التحقيق في الحادثة حتى لا تربط بإدلب كمدينة، مشيرة إلى أن الرجل المرافق للفتاة ليس أصلاً من أبناء إدلب.
وتدير عز الدين مركز “عدل وتمكين”، وهو منظمة أنشأتها في شمال غرب سوريا، تعنى بتمكين النساء اقتصادياً وتحسين أوضاعهن الاجتماعية والسياسية، والدفع نحو العدالة الجندرية.
وتحمل عز الدين شهادتي ماجستير في الأدب الإنجليزي وإدارة الأعمال، وتُعرف بمواقفها الجريئة في الدفاع عن حقوق النساء ومناهضة السلطة الأبوية والراديكالية الدينية.