
ألمانيا تخطّط لتسهيل زيارات مؤقتة للاجئين السوريين إلى بلادهم دون المساس بوضعهم الحماية
كشف متحدث رسمي لوزارة الداخلية الألمانية اليوم عن مشروع حكومي يقضي بالسماح للاجئين السوريين الحاصلين على صفة الحماية في ألمانيا بإجراء زيارات قصيرة إلى سوريا، دون أن يترتب على ذلك فقدان هذه الصفة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تشجيع العودة الطوعية إلى مناطق تُعتبر آمنة، بحسب السلطات الألمانية.
وينص المقترح، الذي لا يزال قيد النقاش داخل الحكومة الاتحادية، على تمكين اللاجئين من قضاء فترات تمتد لأسبوعين مرتين سنويًا، أو زيارة واحدة تصل إلى أربعة أسابيع، بهدف معاينة مساكنهم أو الترتيب لم الشمل مع عائلاتهم.
ويشترط للتمتع بهذا الحق التسجيل المسبق لدى مكتب الهجرة وتقديم وثائق تُثبت طبيعة الزيارة الاستطلاعية، مع منع استخدام التأشيرة المؤقتة لأي غرض آخر.
ورفض حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) الفيدرالي هذه المبادرة، محذرًا من احتمال استغلالها لتنظيم “رحلات ترفيهية” باسم الزيارات الاستطلاعية.
وعبّر وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، عن قلقه من “فوضى تنظيمية” قد تنتج عن تفاوت شروط العودة بين الولايات الألمانية، داعيًا إلى اتفاق أوروبي موحّد بدل الإجراءات الأحادية.
من جهتها، أكدت الوزيرة نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أن “إطلاق هذه التأشيرات سيكون ضمن إطار دقيق يراعي معايير الأمان والسلامة للاجئين”، وأن الهدف هو تسهيل تقييم إمكانيات العودة النهائية، لا توفير فرص للسفر بعيدًا عن مبررات اللجوء.
وتعكس هذه الخطوة تحسنًا نسبيًا للأوضاع في بعض مناطق سوريا، وفقًا لتقديرات وزارة الداخلية، كما تأتي تكملة للإجراءات التي خُفّفت في كانون الثاني الماضي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، يقيم في ألمانيا حاليًا نحو 712 ألف شخص بحالة لاجئ سوري، ضمن مليون وثلاثمائة ألف مقيمٍ من أصول سورية، منهم 18% وُلدوا في ألمانيا.
؟
مصدر